كتاب تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد للعثيمين

وفي الشورى:
{شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى} [الشورى: 13] .
وأفضلهم محمد -صلى الله عليه وسلم- لقوله صلى الله عليه وسلم: "أنا سيد الناس يوم القيامة" متفق عليه121، وصلاتهم خلفه ليلة المعراج وغير ذلك من الأدلة.
ثم إبراهيم؛ لأنه أبو الأنبياء وملته أصل الملل، ثم موسى؛ لأنه أفضل أنبياء بني إسرائيل وشريعته أصل شرائعهم، ثم نوح وعيسى لا يجزم بالمفاضلة بينهما؛ لأن لكل منهما مزية.
خصائص النبي صلى الله عليه وسلم
:
اختص النبي -صلى الله عليه وسلم- بخصائص نتكلم على ما ذكر المؤلف منها:
1- خاتم النبين لقوله تعالى:
{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [الأحزاب: 40] .
2- سيد المرسلين وسبق دليله.
3- لا يتم إيمان عبد حتى يؤمن برسالته لقوله تعالى:
{فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ... } [النساء: 65] .
__________
121 البخاري: كتاب التفسير من سورة بني إسرائيل: باب {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوح....} [الإسراء: 3] . "4712".
ومسلم: كتاب الإيمان: باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها "194" 327" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

الصفحة 136