كتاب تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد للعثيمين

ومنهم عمرو بن عامر بن لحي الخزاعي قال النبي صلى الله عليه وسلم: "رأيته يجر أمعاءه في النار" رواه البخاري وغيره 139.
[83] ولا نكفر أحدًا من أهل القبلة بذنب، ولا نخرجه عن الإسلام بعملٍ.
[84] ونرى الحج والجهاد ماضيًا مع طاعة كل إمام، بَرًّا كان أو فاجرًا، وصلاة الجمعة خلفهم جائزة.
[85] قال أنس: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من أصل الإيمان: الكف عمن قال: لا إله إلا الله، ولا نكفره بذنب، ولا نخرجه من الإسلام بعمل، والجهاد ماضٍ منذ بعثني الله -عز وجل- حتى يقاتل آخر أمتي الدجال، لا يبطله جور جائر، ولا عدل عادل، والإيمان بالأقدار". رواه أبو داود140.
__________
139 البخاري: كتاب التفسير من سورة المائدة: باب {مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَة} "4624" من حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأيت جهنم يحطم بعضها بعضًا ورأيت عَمْرًا يجر قصبه، وهو أول من سيب السوائب".
وفي الباب عن جابر في حديث الكسوف الطويل وفيه "ورأيت أبا ثمامة عمرو بن مالك يجر قصبه في النار" أخرجه مسلم "904" "9".
وقُصْبُهُ: أَمْعَاؤه.
140 حديث ضعيف: أخرجه أبو داود "2532" وأبو عبيد القاسم بن سلام في الإيمان ص "47" وإسناده ضعيف فيه يزيد بن أبي نشبة، وهو مجهول كما في التقريب وضعف إسناده المنذري في مختصر سنن أبي داود "380/3" لهذا السبب.

الصفحة 148