كتاب العبودية

الطاغوت فَمنهمْ من هدى الله وَمِنْهُم من حقت عَلَيْهِ الضَّلَالَة} وَقَالَ تَعَالَى [25 الْأَنْبِيَاء] : {وَمَا أرسلنَا من قبلك من رَسُول إِلَّا نوحي إِلَيْهِ أَنه لَا إِلَه إِلَّا أَنا فاعبدون} وَقَالَ تَعَالَى [92 الْأَنْبِيَاء] : {إِن هَذِه أمتكُم أمة وَاحِدَة وَأَنا ربكُم فاعبدون} كَمَا قَالَ فِي الْآيَة الْأُخْرَى [51-52 الْمُؤْمِنُونَ] : {يَا أَيهَا الرُّسُل كلوا من الطَّيِّبَات وَاعْمَلُوا صَالحا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عليم * وَإِن هَذِه أمتكُم أمة وَاحِدَة وَأَنا ربكُم فاتقون} .

وَجعل ذَلِك لَازِما لرَسُوله إِلَى الْمَوْت كَمَا قَالَ [99 الْحجر] : {واعبد رَبك حَتَّى يَأْتِيك الْيَقِين} .

وَبِذَلِك وصف مَلَائكَته وأنبياءه فَقَالَ تَعَالَى [19-20 الْأَنْبِيَاء] : {وَله من فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمن عِنْده لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَن عِبَادَته وَلَا يستحسرون * يسبحون اللَّيْل وَالنَّهَار لَا يفترون} وَقَالَ تعال [206 الْأَعْرَاف] : {إِن الَّذين عِنْد رَبك لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَن عِبَادَته ويسبحونه وَله يَسْجُدُونَ} .

وذم المستكبرين عَنْهَا بقوله [60 غَافِر] : {وَقَالَ ربكُم ادْعُونِي أَسْتَجِب لكم إِن الَّذين يَسْتَكْبِرُونَ عَن عبادتي سيدخلون جَهَنَّم داخرين} .

ونعت صفوة خلقه بالعبودية لَهُ فَقَالَ تَعَالَى [6 الْإِنْسَان] : {عينا يشرب بهَا عباد الله يفجرونها تفجيرا} وَقَالَ [63-77 الْفرْقَان] : {وَعباد الرَّحْمَن الَّذين

الصفحة 45