كتاب قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير
الله عنه -والله لا يقوم معك إلا أصغر القوم فكنت أصغر القوم فقمت معه فأخبرت عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك " (¬1).
- ومنها ما يعزوها إلى مصادر ثانوية ككتب التفسير التي لا تروي بالسند:
ومن ذلك ما ذكره عند قوله تعالى: {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا} (¬2) قال ابن عاشور: " وروى القرطبي أن أول من صلى نحو الكعبة من المسلمين أبو سعيد بن المعلى، وفي الحديث ضعف " (¬3).
- ومنها ما يعزوها عزواً عاماً:
ومنه ما ذكره عند قوله تعالى: {قَالُوا يَاهُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ} (¬4) قال ابن عاشور: " وفي الحديث الصحيح أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " ما من الأنبياء نبي إلا أوتي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر " الحديث. انتهى (¬5).
¬_________
(¬1) التحرير والتنوير , ج 9 , ص 199.
(¬2) سورة البقرة، الآية (142).
(¬3) التحرير والتنوير، ج 2، ص 12، وانظر الجامع لأحكام القرآن / القرطبي، ج 2، ص 154.
(¬4) سورة هود، الآية (53).
(¬5) التحرير والتنوير، ج 12، ص 98.