كتاب مختصر قيام الليل وقيام رمضان وكتاب الوتر

حَدَّثَنَا أَبُو قُدَامَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: أَمْلَى عَلَيَّ سُفْيَانُ، كَتَبَ بِهِ إِلَى شُعْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنِي طُلَيْقُ بْنُ قَيْسٍ الْحَنَفِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو: «§رَبِّ أَعِنِّي وَلَا تُعِنْ عَلَيَّ، وَانْصُرْنِي وَلَا تَنَصُرْ عَلَيَّ، وَامْكُرْ لِي وَلَا تَمْكُرْ عَلَيَّ، وَاهْدِنِي وَيَسِّرِ الْهُدَى لِي، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ، رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَكَّارًا، لَكَ رَهَّابًا، لَكَ مِطْوَاعًا، إِلَيْكَ مُخْبِتًا، لَكَ أَوَّاهًا مُنِيبًا، رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتِي وَأَجِبْ دَعْوَتِي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي، وَاهْدِ قَلْبِي، وَسَدِّدْ لِسَانِي، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ صَدْرِي»، وَعَنْ عَائِشَةَ، فِي قَوْلِهِ: " {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} [الإسراء: 110]: نَزَلَتْ فِي الدُّعَاءِ " وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُصَلِّي عِنْدَ الْبَيْتِ، فَإِذَا دَعَا رَفَعَ صَوْتَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ} [الإسراء: 110] الْآيَةَ " وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: " {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ} [الإسراء: 110] كَانُوا يَجْهَرُونَ بِالدُّعَاءِ، فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ أُمِرُوا أَنْ لَا يَجْهَرُوا وَلَا يُخَافِتُوا، قَالَ: نَزَلَتْ فِي الدُّعَاءِ «وَعَنْ عُرْوَةَ، أَنَّهُ» كَانَ يُوَاظِبُ عَلَى حِزْبِهِ مِنَ الدُّعَاءِ كَمَا يُوَاظِبُ عَلَى حِزْبِهِ مِنَ الْقُرْآنِ " وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: " أَوْفَقُ الدُّعَاءِ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي، يَا رَبِّ فَاغْفِرْ لِي ذَنْبِي، إِنَّكَ أَنْتَ رَبِّي، وَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ " وَرُوِيَ عَنْهُ مَرْفُوعًا
حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، ثنا الْوَلِيدُ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَمْرٍو، §فَأَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الْوِتْرِ وَفَاتَتْهُ رَكْعَتَانِ. قَالَ «إِنْ شَاءَ إِذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ اكْتَفَى بِهَذِهِ الرَّكْعَةِ فَجَعَلَهَا وِتْرَهُ، وَإِنْ شَاءَ أَضَافَ إِلَيْهَا رَكْعَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ، فَجَعَلَهُنَّ ثَلَاثَ رَكَعَاتٍ»

الصفحة 340