كتاب تاريخ الإسلام ت بشار (اسم الجزء: 15)
174 - عمر، الأمير خليفة المغرب المُرتَضَى، أبو حفص ابن الأمير أبي إبراهيم بن يوسف القَيْسيّ المؤمنيّ. [المتوفى: 665 هـ]
ولي الأمر بعد المعتضد بالله عليّ بن إدريس سنة ستٍّ وأربعين وستّمائة، وامتدّت دولته. وكان ملكًا مستَضْعفًا، وادعًا، فلمّا كان في المحرم من هذه السنة دخل ابن عمّه الواثق بالله إدريس بن أبي عبد الله يعقوب بْن يوسف بْن عَبْد المؤمن، الملقَّب بأبي دبّوس، مدينة مَرّاكِش فهرب المرتضى إلى بلد آزمور، فظفر به عاملُه فخانه وأمسكه، وكتب إلى أبي دبّوس، فكتب إليه يأمره بقتله، فقتله في ربيع الآخر. وأقام أبو دبّوس في الأمر بالمغرب ثلاث سِنين، وبهلاكه زالت دولة بني عبد المؤمن، وقامت دولة بني مرين، والله أعلم.
175 - محمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عبد العزيز، أبو عبد الله الرُّعَيْنيّ، المالقيّ، العبد الصّالح. [المتوفى: 665 هـ]
سمع من أبي محمّد القُرْطُبيّ الكُتُب الخمسة. وأجاز له أبو جعفر بن عبد المجيد الجيار، وأبو إسحاق بن عُبيديس.
قال ابن الزُّبَيْر: غَلَبَتْ عليه العبادة، مات في آخر العام عن نحو الثّمانين.
176 - محمّد بن عبد الله بن علياث بن فضالة بن هاشم، أبو عبد الله القُرَشيّ، العثمانيّ، الأُمَويّ المكّيّ. [المتوفى: 665 هـ]
عاش تسعين سنة، وروى عن أبي الفتوح ابن الحُصْريّ، ومات في صفر بمكّة. وهو خادم الشّيخ عبد الرحمن المغربي، ووالد الشّيخ محمد بن محمد الخادم.
177 - محمد بن عمر بن حَسَن بن عبد الله، الشّيخ ضياءُ الدّين ابن خواجا إمام الفارسيّ، ثمّ الدّمشقيّ. [المتوفى: 665 هـ]-[120]-
ولد سنة تسعٍ وثمانين وخمسمائة، وسمع محمد ابن الخصيب، وحنبل، وابن طَبَرْزَد، وعنه الدّمياطيّ، والشّيخ عليّ المَوْصِليّ، وابن الخبّاز.
وكتب عنه من القُدماء: زكيُّ الدّين البِرْزاليّ، وغيره.
وكان رجلًا صالحًا منقطعًا، يؤمّ بمسجد مثقال الْجَمْدار على نهر يزيد.
وهو والد شيخنا الشَّرف النّاسخ.
تُوُفّي في سادس ربيع الأوّل.
الصفحة 119
1056