-سنة ست وستين وستمائة
191 - أحمد بن عبد الله بن أبي الغنائم المُسَلّم بْن حمّاد بْن محفوظ بْن ميسرة، المحدّث الرّئيس، مجدُ الدّين، أبو العبّاس الأزديّ الدّمشقيّ الشّافعيّ، التّاجر، المعروف بابن الحُلْوانيّة. [المتوفى: 666 هـ]
وُلِد في نصف ربيع الأوّل سنة أربعٍ وستّمائة، وسمع من أبي القاسم ابن الحَرَستانيّ، والشّمس أحمد بن عبد الله العطّار، والشّيخ العماد إبراهيم بن عبد الواحد، والقاضي أبي الفضل إسماعيل بن إبراهيم الشَّيْبانيّ الحنفيّ ابن المَوْصِليّ، وسماعه منه في سنة عشر وستّمائة لكنه نازلٌ، والمسلم بن أحمد المازني، وابن صباح، وابن الزبيدي، والشيخ الموفق ابن قدامة، وابن اللتي، والناصح ابن الحنبليّ، وخلق بدمشق، وأبي علي أحمد ابن المُعِزّ الحَرّانيّ، وأحمد بن يعقوب المارِستانيّ، وإبراهيم بن عثمان الكاشْغَريّ، وجماعة ببغداد، وعبد الرّحيم بن الطفيل، وعلي بن مختار، والعلم ابن الصّابونيّ، وجماعة بمصر، وعبد الحليم بن دخان الهَمْدانيّ، وظافر بْن شحْم، وعليّ بْن زيد التسَارَسِي، والوجيه محمد بن عليّ ابن تاجر عينه، وجماعة بالإسكندريّة، وعُنِي بالحديث والسّماع، وكتب بخطّه الكثير، وحصل الأصول، وصار له أنسة جيدة بالفن. وخرَّج لنفسه مُعْجَمًا كبيرًا ومُعْجَمًا صغيرًا.
روى عنه الدّمياطيّ، والأَبِيَورْديّ، وابن الخبّاز، وزينب بنت ابن الخبّاز، وابنته صَفِيّة بنت الحُلْوانيّة، والدة شمس الدّين محمد ابن السّرّاج، وآخرون، وكان عَدْلًا رئيسًا، حَسَن البِزّة، كيس المجالسة، له دكان بالخواتميين.
تُوُفّي في حادي عشر ربيع الأوّل، ودُفِن بمقبرة باب الصّغير.
192 - أَحْمَد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن عبد الرحيم ابن العجميّ الصّدر، كمالُ الدّين، [المتوفى: 666 هـ]
والد المولى الإمام بهاء الدّين.
كان رئيسًا محتشمًا، جيّد الإنشاء، بارع الكتابة، حَسَن الدّيانة، ذا مروءة، وحُسْن عِشْرة، وكَثْرة محاسن، كتب الإنشاء في الأيّام الناصرية، والأيام -[127]-
الظاهرية، وتوفي إلى رحمة الله في ذي الحجّة بظاهر مدينة صور، ونُقِل إلى دمشق فدُفن بمقبرة الصّوفيّة.