كتاب تاريخ الإسلام ت بشار (اسم الجزء: 15)

-سنة اثنتين وستين وستمائة
40 - أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن علوان بن عبد اللَّه بْن عُلْوان بْن رافع، قاضي حلب كمال الدّين أبو العبّاس وأبو بكر وُلِدَ الإمام قاضي القضاة بحلب زين الدّين ابن المحدث الإمام الزاهد أبي محمد ابن الأستاذ الحلبيّ الشّافعيّ. [المتوفى: 662 هـ]
وُلِد سنة إحدى عشرة وستّمائة، وسمع حضورًا من الافتخار الهاشميّ، وسمع من: ثابت بن مشَّرف، وجدّه أبي محمد بن علْوان، وابن رُوزبة، وطائفة.
وحدَّث وأفتى ودرّس وأقام بمصر بعد أخْذ حلب، ودرّس بالمدرسة المعِّزية بمصر وبالهكّارية بالقاهرة.
وكان صدرًا مُعظَّمًا وافر الحرمة، مجموع الفضائل، صاحب رياسة ومكارم وأفضال وسُؤدُد وتواضُع، ولي القضاء مدّةً فحُمدت سيرتُه.
روى عنه أبو محمد الدّمياطيّ، وكان يدعوا له، لِمَا أوْلاه مِنَ الإحسان.
وسمع منه الطَّلَبة المصريّون، وولي قضاء حلب بعد موت والده، وكان ذا مكانةٍ عظيمة عند الملك الناصر وكلمته نافذة، فلمّا خرِبت حلب أُصيب بأهله وماله، واللهُ يعظّم أجْرَه، وسَلِمت نفْسُه، فأتى مصر ودرّس بها إلى أن ولي قضاء حلب، فأتاها في صدر هذا العام.
تُوُفّي ليلة نصف شوّال.
41 - أحمد بن عِمران، الرّئيس نجمُ الدين الباجَسرْائيّ، [المتوفى: 662 هـ]
ناظر سواد العراق للمُغْل.
قتلوه في جُمَادى الآخرة، وكان نُصَيْرِيًّا ظاهر الفِسْق.
42 - أحمد بن محمد بن صابر بن محمد بن صابر بن منذر، الحافظ المُتْقِن، ضياء الدّين أبو جعفر القَيّسيّ الأندلُسيّ المالقيّ. [المتوفى: 662 هـ]
وُلِد بمالقة سنة خمسٍ وعشرين وستّمائة.
وسمع الكثير ببلاد المغرب، -[51]-
وحجّ، وسمع بمصر، وقدِم دمشق فسمع من أصحاب يحيى الثّقفيّ، وكتب بخطّه الكثير، وكان سريع الكتابة والقراءة، شديد العناية بالطّلب، كثير الفوائد، ديِّنًا، فاضلًا، جيّد المشاركة في العلوم.
كتب عنه الشّريف عزّ الدّين، وآحاد الطَّلَبَة، ومات شابًّا في ثامن شعبان بالقاهرة.

الصفحة 50