كتاب تاريخ الإسلام ت بشار (اسم الجزء: 15)

55 - عبد الكريم بن عَبْد الصَّمَد بن مُحَمَّد بن أَبِي الفضل بن عليّ الإمام القاضي الخطيب عماد الدّين أبو الفضائل الأنصاريّ الخَزْرجيّ الدّمشقيّ الشّافعيّ ابن الحَرَستانيّ. [المتوفى: 662 هـ]
وُلِد في سابع عشر رجب سنة سبعٍ وسبعين وخمسمائة بدمشق، وسمع من أبيه قاضي القُضاة جمال الدّين، ومن: الخُشوعيّ، والبهاء ابن عساكر، وحنْبل، وابن طَبَرْزَد، وغيرهم، وتهاوَن أبوه وفوَّته السّماع من يحيى الثّقفيّ وطبقته، والسّماع رزْق، وتفقّه على والده وبَرَع في المذهب، ودرّس وأفتى وناظَرَ.
وولي قضاء القُضاة بعد والده من جهة السّلطان الملك العادل، وقد ناب عن والده في القضاء ثمّ عُزِل؛ ودرّس بالغزاليّة مدّةً وولي الخطابة مدّة، وكان من كبار الأئمّة وشيوخ العِلْم، مع التّواضع والدّيانة وحُسْن السَّمْت والتَّجمُّل، وولي مشيخة الأشرفيّة بعد ابن الصّلاح.
روى عنه: الدِّمياطيّ، وبرهان الدّين الإسكندرانيّ، وابن الخباز، وابن الزراد، وناصر الدّين ابن المهتار، ومحمد ابن المُحِبّ، ومُحيي الدّين إمام المشهد، والكمال محمد بن نصر الله الكاتب ابن النّحّاس، وآخرون.
ومات في التّاسع والعشرين من جُمَادى الأولى.
56 - عبد الملك بن نصر بن عبد الملك بن عتيق بن مكّيّ، الشّيخ الإمام شَرَفُ الدّين، أبو المجد القُرَشيّ الفِهّريّ المقرئ النَّحْويّ. [المتوفى: 662 هـ]
وُلِد بالإسكندريّة سنة تسعٍ وسبعين وخمسمائة، وسمع من أبي الحسن -[57]-
الحافظ، واشتغل بالأدب وبرع فيه، وأقرأ مدّةً، واشتهر باللُّغَة والنَّحْو، وانتفع النّاس به، وحدَّث، كتب عنه الشّريف، وقال: تُوُفّي في رابع عشر ربيع الأوّل بمصر.

الصفحة 56