كتاب تاريخ الإسلام ت بشار (اسم الجزء: 15)

94 - عبد الله بن أبي طالب بن مهنا، الفقيه، المفتي، تاجُ الدّين، أبو بكر الإسكندرانيّ، ثم الدّمشقيّ. [المتوفى: 663 هـ]
صحب الإمام فخر الدّين ابن عساكر، وتفقَّه عليه، وسمع من أبي الفضل سَعْد بن طاهر المَزْدَقانيّ، وحنبل المكبّر، وبرع في مذهب الشّافعيّ، ودرّس، وحدَّث، وتُوُفّي في سابعٍ ذي الحجّة بدمشق.
روى عنه الشّيخ تاج الدين عبد الرحمن، وأخوه الخطيب شرف الدّين، وغيرهما، وكُنْيَته أشهر.
95 - عبد الرحمن بن أحمد بن ناصر بن طعّان، سَراجُ الدّين، أبو عُمَر البُصرويّ، ثمّ الدّمشقيّ، الطّريفيّ، الصّفّار، الفاميّ، [المتوفى: 663 هـ]
أخو عبد الله.
وُلِد سنة سبعٍ وثمانين وخمسمائة تقريبًا، وسمع من الخُشوعيّ، وعبد اللّطيف الصُّوفيّ، روى عنه أبو المعالي ابن البالسي، والبدر محمد ابن التوزي، والنجم ابن الخباز، والشمس ابن الزراد، والبهاء ابن المقدسيّ، وجماعة كثيرة، ومات فجاءة في أوّل ذي القعدة بدمشق.
96 - عبد الرحمن بن عَبْد المنعم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحيم بن محمد ابن الفرس، الوزير الحافظ، اللغوي، أبو يحيى ابن القاضي النَّحْويّ أبي محمد الخَزْرَجِيّ، الأَنْدَلُسيّ، [المتوفى: 663 هـ]
أحد الأعلام.
ذكره ابن الزُّبَيْر في " برنامجه " فَقَالَ: أخذ عن أَبِيهِ فأكثر، وعن: أبي الحَسَن بْن كَوْثر، وَعَبْد الحقّ بن بُونه، وابن عبيد الله الحَجْريّ، وابن رفاعة.
وانفرد بالرّواية عنهم، وأجاز له من المشرق الأرتاحيّ، والبُوصِيريّ، وجماعة. وكان ذاكرًا لِمَا يقع في الإسناد من مُشْكِل الأسماء، ويدري كثيرًا من مُشكل الحديث، وغريبه، صنَّف كتابًا في " غريب القرآن ". وأسمع الحديث طول -[87]-
حياته، وكانت فيه غفلة قصرت به عن فضائله، وخطبته حتّى استحكمت به بأخرة. وله أملاك تقوم به، مولده في سنة أربعٍ وسبعين.
قلت: أظنُّه مات بغَرْناطة.
وذكره أيضًا في " صلة الصّلة " فأثنى عليه، وقال: هو وأبوه وجده وجدّ أبيه مذكورون في هذا الكتاب، وكلّهم مشاورٌ جليل، وله أُصُولٌ وأُمّهات يُرجع إليها.
أخذ عنه الأستاذ أبو عبد الله ابن الطراز، وجماعة، لقد وقفت على إجازته لأبي عمر بن حَوْط الله في سنة سبعٍ وتسعين. وما زال يروي حتّى هذا الوقت، روى عنه المحدِّث أبو عبد الله بن سعْد، وأبو عبد الله الطَّنْجاليّ، وأبو عبد الله الأبّار، وأبو العبّاس بن فرتون، وجمال الدّين ابن مُسْدي نزيل مكّة، وأبو إسحاق البلفيقيّ، والقاضي أبو عليّ بن أبي الأحوص، لازمتُه، وأكثرتُ عنه.

الصفحة 86