كتاب تاريخ الإسلام ت بشار (اسم الجزء: 15)

104 - الفتح بن موسى بن حمّاد بن عبد الله بن عليّ، الفقيهُ نجمُ الدّين، أبو نصر الْجَزِيريّ الأصل، القَصْريّ المَربَى، الشّافعيّ الأُصُوليّ. وقصر عبد الكريم بالمغرب. [المتوفى: 663 هـ]
وُلِد بالجزيرة الخضراء في رجب سنة ثمانٍ وثمانين وخمسمائة، ونشأ بقصر كُتَامة. واشتغل بالنَّحْو. وسمع " مقدِّمة " الجزوليّ عليه. وقدِم دمشقَ سنة عشْر. وسمع من الكِنْديّ. واشتغل بحماة في الكلام على السّيف الآمِديّ. ودرّس برأس عين بمدرسة ابن المشطوب، ونَظَم " المفصَّل " للزَّمَخْشَريّ، ونَظَم كتاب " الإشارات " لابن سِينا، ونَظَم " السّيرة " لابن هشام على قافية رائيّة في اثني عشر ألف بيت. وله عدّة مصنَّفات، وكان من فُضَلاء زمانه.
ثم دخل مصر، ودرس بالفائزية بسيوط، ثم ولي قضاء سيوط، وبها تُوُفّي في رابع جُمَادى الأولى، وله نظمٌ جيّدٌ.
روى عنه ابن خَلِّكان، وعظَّمه.
105 - فِراس بن عليّ بن زيد بن معروف، العدْل، نجيبُ الدّين، أبو العشائر الكِنانيّ، العسقلانيّ الأصل، الدّمشقيّ، التّاجر. [المتوفى: 663 هـ]
عاش ثمانين سنة، ومات ليلة الخامس والعشرين من شعبان، وروى عن الخُشوعيّ، وعبد اللطيف بن إسماعيل، والقاسم ابن عساكر، والكِنْديّ، وحدَّث بدمشق ومصر. وكان من أعيان العُدُول.
روى عنه الدّمياطيّ، وأبو العبّاس بن فرح، والشّيخ تاج الدّين، وأخوه، والدُّوَاداريّ، وابن الخبّاز، وابن الزراد، ومحمد ابن المحب، وآخرون.
106 - محمد بن أحمد بن كامل بن عمر، عفيفُ الدّين المقدِسيّ، المؤدّب. [المتوفى: 663 هـ]-[90]-
تُوُفّي كهلًا، وكان صالحًا ديِّناً، روى عن ابن مُلاعب، والشّيخ الموفّق، وجماعة.

الصفحة 89