751 - يُوسُف ابْن القاضي محيي الدِّين مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن ابْن الأُستاذ القاضي بهاء الدِّين الأسَديّ، الحَلَبِيّ، الشّافعيّ، قاضي سرمين. [المتوفى: 699 هـ]
وُلِدَ سنة تسع وثلاثين بحلب وسمع من ابن رواحة والمؤتمن بْن قُمَيرة وابن خليل. وحدَّث بدمشق، ومصر، وحلب، وسرمين، وولي قضاءها مدّة.
تُوُفّي بدمشق في أواخر رجب.
752 - يُوسُف ابْن الشَّيْخ تاج الدِّين مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن الحيوان، بهاء الدِّين الأديب. [المتوفى: 699 هـ]
شابّ ذكيّ، فاضل، تفقَّه وحصّل وسمع الحديث ونظم الشعر الجيد. ثم تمفقر ولازم ابن الباجربقي، فأفسد عقيدته ودمر عليه. وكان كيسا متواضعا حسن العشرة. وهذا من شعره:
أناشدكم بالله إلا وقفتم ... ليقضي أوطارا من الوصل مغرم
أخو صبوة ما زال يكتم حبه ... فأظهر قاني الدمع ما كان يكتم
يقولون لي ما العشق والوجْد والأسى ... وما البُعد حَتَّى يشتكيه المتيَّم
فَوَاحسرتي من طول حزني ولوعتي ... يهوّن أمرَ الحبّ من ليس يعلم
توفي البهاء يوسف ابن الحيوان في ثاني ذي القعدة وقد قارب الثلاثين.
753 - يُوسُف بْن أبي نصر بْن أبي الفَرَج بن أبي نصر ابن الشقاري، الشيخ الأمير المُسنِد عماد الدِّين أَبُو الحَجَّاج الدّمشقيّ. [المتوفى: 699 هـ]
وُلِدَ فِي حدود سنة عشرٍ وستّمائة. وسمع " الصّحيح " من ابن الزَّبِيديّ وابن الصّلاح وسمع من الناصح ابن الحنبلي والفخر الإربلي والرشيد ابن الهادي والسّخاويّ. وولي إمرّة الحاجّ مرّات متعدّدة، وأنفق فِي ذَلِكَ وفي وجوه البِرّ أموالًا كثيرة. وكان رجلًا جيّدًا، متواضعًا، سليمَ الباطن، سهل -[944]-
العريكة، فِيهِ دين وعدالة وسماحة. وكان جيّد السّيرة والمداراة فِي الطّريق. وَقَفَ بالنّيرب تُربة مليحة نقيّة وخانكاه ومسجدًا. ووقف على ذَلِكَ أماكن. وحدَّث بالصحيح غير مرة وحدَّث بالحرمين. وكان مُحِّبًا للرواية، رحمه اللَّه. قرأت عليه " الصّحيح " فِي عشرة أيّام.
تُوُفّي فِي الثاني والعشرين من ربيع الآخر ودُفِن بداره، ثُمَّ نقل إلى تربته بعد خمسين يومًا.