كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 15)

2/ 663 - "عن ابن عمر أن عمر قال: لا تتخذوا من وراءِ الروجا مالا، ولا ترتدوا على أعقابِكم بعد الهجرة، ولا تنكحوا نساءَكم طلقاءَ مكة، وانكحوا نساءَكم في بيوتهن".
المحاملى في أماليه، قال: دخلت أنا وسلمانُ بن ربيعة الباهلى على عمر بن الخطاب - وسليمان قريب عهد بعرس - فقال له: كيف وجدت أهلك؟ أخبرنى كيف تصنع إذا أصابتك الجنابة، ثم أردت أن تنام؟ فقال: كيف أصنع؟ قال: إذا أتيت أهلك ثم أردت أن تنام فاغسل فرجك ويديك ثم وجهك، ثم ساره عمر، فلما خرجنا من عنده قلت: ما سارَّك به أمير المؤمنين؟ قال: قال لى: إذا أتيت أهلك ثم أردت أن تعود فاغسل فرجك ويديْك ووجهك ثم عد، فذكرنا عند أبى المستهل، قال: ذكرنا هذا الحديث عند أبى سعيد فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا أتى أحدكم أهلَه فلا يعُد حتى يَغْسِل فرجَه، المحاملى (¬1).
2/ 664 - "عَنْ حَبيبِ بْن صُهْبان قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّاب يَقُولُ حَوْلَ الْبَيْت: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} لَيْسَ لَهُ هِجَّيرٌ إلَّا ذَلِكَ".
عب، حم في الزهد، ومسدد، وأبو عبيد في الغريب والمحاملى، ق (¬2).
¬__________
(¬1) الحديث في كنز العمال، ج 16 ص 666 في كتاب (الهجرتين) من قسم الأفعال، برقم 46290 قال: عن ابن عمر أن عمر قال: "ولا تتخذوا من وراء الزوجاء مالا، ولا ترتدوا على أعقابكم بعد الهجرة، ولا تنكحوا نساءَ طلقاء مكة، وانكحوا نساءكم في بيوتهن" (وعزاه للمحاملى في أماليه).
(¬2) في مصنف عبد الرزاق، ج 5 ص 52 ط المجلس العلمى ببيروت، في كتاب (المناسك) باب: الذكر في الطواف، برقم 8966 قال: عبد الرزاق، عن معمر قال: أخبرنى من أثق به، عن رجل قال: سمعت لعمر بن الخطاب هِجِّيرًا حول البيت يقول: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} وقال محققه: هو في الكنز برمز "عب"، و"ق"، ومعزوا لمسدد وغيره، ولفظه: عن حبيب بن صُهبان قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول حول البيت: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} وليس له هِجيرى إلا ذلك اهـ. =

الصفحة 20