كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 15)

2/ 665 - "عَنْ عُمَرَ قَالَ: لَمَّا أَسْلَمْتُ تَذَكَّرْتُ أَىَّ أَهْلِ مَكَّةَ أَشَدُّ عَدَاوَةً لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقُلتُ: أَبُو جَهْلٍ فَأَتَيْتُهُ حَتَّى وَقَفْتُ عَلَى بَابِهِ فَخَرَجَ (إلىَّ) فَرَحَّبَ بِى وَقَالَ: مَرْحَبًا وَأَهْلًا يَا بْنَ أُخْتِى مَا جَاءَ بكَ؟ قُلْتُ: جِئْتُ لأُخْبِرَكَ أَنِّى قَدْ أَسْلَمْتُ، فَضَرَبَ الْبَابَ فِى وَجْهِى وَقَالَ: قَبَّحَكَ الله وَقَبَّحَ مَا جِئْتَ بِهِ".
المحاملى، كر (¬1).
2/ 666 - "عَنْ عَمْرِو بْنِ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ الله أَنَّهُ وَجَدَ عَيْبَةً فَأَتَى بِهَا عُمَرَ، فَقَالَ: عَرِّفْها سَنةً فإنْ لَمْ تُعْرَفْ فَهِىَ لَكَ، فَفَعَلَ فَلَمْ تُعْرَفْ، قَالَ عُمَرُ: فَهِىَ لَكَ؛ فَإنَّ رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَنَا بِذلكَ، قَال: لَا حَاجةَ لِى بِهَا، فَقبَضَها عُمَرُ فَجَعَلَهَا فىِ بَيْتِ الْمالِ".
¬__________
= وهو بلفظ المصنف وعزوه في الكنز، ج 5 ص 171 ط حلب، في كتاب (الحج) فصل في الطواف وفضله، أدعيته، برقم 12500.
ورواه أحمد في الزهد، ص 146 ط بيروت (زهد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -) ولفظه: حدثنا عبد الله، حدثنى منصور بن بشير - يعنى ابن أبى مزاحم - حدثنا أبو بكر - يعنى ابن عياش - عن عاصم، عن حبيب بن صُهبان الكاهلى، قال: كنت أطوف بالبيت وعمر بن الخطاب يطوف، ما له قول إلا: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}، قال: ما له هجير غيرها.
ورواه البيهقى في السنن الكبرى، ج 5 ص 84 ط الهند، في كتاب (الحج) باب: القول في الطواف، من طريق أبى بكر بن عياش، عن عاصم، عن حبيب بن صهبان أنه رأى عمر - رضي الله عنه - يطوف بالبيت وهو يقول: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} ما له هجيرى غيرها اهـ.
وفى النهاية في مادة (هجر) قال: وفى حديث عمر: "ما له هِجِّيرى غيرها" الهجِّير والهجِّيرا: الدأب والعادة والدِّيْدانُ، اهـ.
وترجمة (حبيب بن صهبان) في تقريب التهذيب 1/ 150 ط بيروت، برقم 123 من حرف الحاء، وفيها: حبيب بن صُهبان - بضم المهملة - الأسدى الكاهلى، أبو مالك الكوفى، ثقة، من الثالثة.
وفى تهذيب التهذيب 2/ 187 ط الهند، برقم 341 قال: روى عن عمر، وعمار بن ياسر، ثم قال: قلت: قال ابن سعد: كان ثقة معروفا، قليل الحديث، وقال العجلى: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات اهـ.
(¬1) ما بين القوسين من الكنز، فالأثر فيه، ج 12 ص 559 ط حلب، في كتاب (الفضائل) جامع الفضائل من قسم الأفعال: فضائل الفاروق - رضي الله عنه - برقم 35755 بلفظ المصنف وعزوه.

الصفحة 21