كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 15)
مِنِّى السَّلَامَ، وإِنَّى لَقِيتُ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ فَأَقْرَأتُهُ مِنْ مُوسَى السَّلَامَ، وإِنَّ عِيسَى قَالَ لِى: إِنْ لَقِيتَ مُحَمَّدًا فَأَقْرئْهُ مِنِّى السَّلَامَ، قَالَ: فَأرْسَلَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَيْنَيْه فَبَكَى ثُم قَالَ: وَعَلَى عِيسَى السَّلامُ مَا دامَتِ الدُّنْيَا، وَعَلَيْكَ السَّلَامُ يَا هَامَةُ بَأدَائِكَ الأَمَانَةَ، قَالَ: يا رَسُولَ الله: افْعَلْ بِى مَا فَعَلَ بى مُوسى، فَإنَّهُ عَلَّمَنِى مِنَ التَّوْرَاةِ، فَعلَّمَهُ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (¬1)، وَالْمُرْسَلَاتِ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُون، وإذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ، وَقُلْ هُوَ الله أَحدٌ، وَقَالَ: ارْفَعْ إِليْنَا حَاجتَكَ يَا هَامَةُ وَلَا تَدَعْ زِيَارَتَنَا، قَال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فَقُبِضَ رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - وَلَمْ يعُدْ إَلَيْنَا (¬2) فَلَسْنَا نَدْرِى أَحَىٌّ أَمْ مَيِّتٌ".
عق (¬3) وأبو العباس اليشكرى في الشكريات، وأبو نعيم، (¬4) ق معا في الدلائل، والمستغفرى في الصحابة، وإسحاق بن إبراهيم النخعى من طرق، وطريق ق أقواها، وطريق عن أوْهاها، ابن الجوزى في الموضوعات من طريق عق فلم يصب، وله شواهد من حديث أنس وابن عباس وغيرهما تأتى في محالها، وقد بسط (¬5) الكلام عليه في اللآلئ (¬6) المصنوعة (¬7).
¬__________
(¬1) ما بين القوسين من الضعفاء، والموضوعات.
(¬2) لم تذكر الواقعة في الموضوعات، واللآلئ، والضعفاء.
(¬3) في الدلائل: والكنز، والموضوعات، واللآلئ، ينعه.
(¬4) في الكنز: عق.
(¬5) زيادة من الكنز.
(¬6) في الكنز: بسطت.
(¬7) في الأصل: الدلائل، والتصويب من الكنز.
وهذا الأثر رواه البيهقى في دلائل النبوة، ج 5 ص 418 ط بيروت، في (جماع أبواب وفود العرب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) باب: ما روى في قدوم هامة بن هِيمْ بن لاقيس بن إبليس على النبى - صلى الله عليه وسلم - وإسلامه، ولفظه: أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن داود العلوى - رحمه الله - أنبأ أبو نصر: محمد بن حمدويه بن سهل الغازى المروزى، حدثنا عبد الله بن حماد الآملى حدثنا محمد بن أبى معشر، أخبرنى أبى، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر قال: قال عمر - رضي الله عنه -: بينما نحن نعود مع النبى - صلى الله عليه وسلم - ... وذكر الأثر بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، ومع بعض زيادة ونقصان طفيفين، وقال: قلت: أبو معشر المدنى =