كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 15)
2/ 670 - "عَن اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: هل تَدْرُونَ لِمَ سُمِّىَ المُزاحُ (*) (؟ قَالُوا: لَا) قَالَ: لأَنَّهُ زَاح الْحَقَّ".
ابن أبى الدنيا فيه (¬1).
2/ 671 - "عَنْ عُمَرَ قَالَ: مَا يَمْنَعُكُم إِنْ رَأَيْتُمُ السَّفِيهَ يُخَرِّقُ أَعْرَاضَ النَّاس أَنْ تُعَرِّبُوا عَلَيْهِ؟ قَالُوا: نَخَاف لِسَانَهُ، قَالَ: ذَاكَ أَدْنَى أَنْ لَا تَكُونُوا شُهَدَاءَ".
ش، وأبو عبيد في الغريب، وابن أبى الدنيا فيه (¬2).
2/ 672 - "عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَال عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَيْسَ لِفَاجِرٍ حُرْمَةٌ".
ابن أبى الدنيا (¬3).
¬__________
(*) المزاح - بضم الميم -: اسم للمصدر، وأما المصدر فهو بالكسر مِزاحا.
(¬1) ما بين القوسين من الكنز، فالأثر فيه، ج 3 ص 880 ط حلب، في كتاب (الأخلاق من قسم الأفعال) الباب الثانى في الأخلاق المذمومة: المزاح، برقم 9018 بلفظ المصنف وعزوه.
(¬2) رواه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 8 ص 387 في كتاب (الأدب) ما قالوا في النهى عن الوقيعة إلخ، برقم 5588 ولفظه: أبو معاوية عن الأعمش، عن شقيق، عن زيد بن صوحان، قال عمر: "ما يمنعكم إذا رأيتم الرجل يُخَرِّقُ أعراض الناس، لا تغيروا عليه؟ قالوا: نتقى لسانه، قال: ذاك أدنى أن تكونوا شهداء".
وهو في كنز العمال، ج 3 ص 682 ط حلب، في كتاب (الأخلاق - من قسم الأفعال) الباب الأول في الأخلاق المحمودة: الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، برقم 8449 ولفظه: عن عمر قال: "ما يمنعكم إذا رأيتم السفيه يخرق أعراض الناس أن لا تُعَرِّبُوا عليه؟ قالوا: نخاف لسانه، قال: ذاك أدنى أن تكونوا شهداء" وهو فيه بعزو المصنف.
وفى النهاية في مادة (عَرَب) قال: ومنه حديث عمر "ما لكم إذا رأيتم الرجل يُخَرِّقُ أعراض الناس أن لا تُعَرِّبُوا عليه؟ " قيل: معناه التبيين والإيضاح، أى: ما يمنعكم أن تصرحوا له بالإنكار ولا تساتروه، وقيل: التعريب: المنع والإنكار، وقيل: الفحش والتقبيح، من عَرِبَ الجرح: إذا فسد.
وقال محققه: في الهروى: "وإنما أراد: ما يمنعكم من أن تُعَرَّبوا" ولا: صلة (زائدة) ها هنا".
(¬3) في الأصل: الفاجر، والتصويب من الكنز، فالأثر فيه، ج 3 ص 780 ط حلب، في كتاب (الأخلاق - من قسم الأفعال) الباب الثانى في الأخلاق المذمومة: مرخص الغيبة، برقم 8979 بلفظ المصنف.