كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 15)

2/ 684 - "عَنْ يَعْلَى بْنِ مُنيَةَ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ لأَهْلِ مَكَّةَ: لَا تَحْتَكِروُا الطَّعَامَ بِهَا لِلْبَيْعِ؛ (فَإِنَّ احْتِكَارَ الطَّعَامِ بِهَا لِلْبَيْعِ) إِلْحَادٌ".
الأزرقى (¬1).
2/ 685 - "عَنْ طَارِقِ بْنِ شهَابٍ قَالَ: أَصَبْنَا حَيَّاتٍ بالرَّمْل وَنَحْنُ مُحْرِمُونَ فَقَتَلْنَاهُنَّ، فَقَدِمْنَا عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَسأَلْنَاهُ، فَقَالَ: هُنَّ عَدُوٌّ، فَاقْتُلُوهُنَّ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُنَّ".
عب، ش، والأزرقى.
¬__________
(¬1) ما بين القوسين من كنز العمال، فيه في كتاب (البيوع - من قسم الأفعال) باب: في الاحتكار والتسعير: الاحتكار، ج 4 ص 180 رقم 10063 بلفظ: عن يعلى بن مُنْية أنه سمع عمر بن الخطاب يقول: "يا أهل مكة لا تحتكروا الطعام بمكة؛ فإن احتكار الطعام بها للبيع إلحادٌ".
من رواية الأزرقى.
ويشهد له الأثر رقم 10062 من نفس المصدر، عن عمر قال: "احتكار الطعام بمكه إلحادٌ بظلم" من رواية: سعيد بن منصور، والبخارى في تاريخه، وابن المنذر.
ترجمة (يعلى بن منية) في تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلانى، ج 11 ص 399 رقم 772 قال: يعلى بن أمية بن أبى عبيدة، واسمه، عبيد، ويقال: زيد بن همام بن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، أبو خلف، ويقال: أبو خالد، ويقال: صفوان المكى حليف قريش، وهو يعلى بن منية، وهى أمه، ويقال: جدته.
روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - وعن عمر، وعنبسة بن أبى سفيان، وعنه: أولاده صفوان، ومحمد، وعثمان، وعبد الرحمن - ويقال: إن عبد الرحمن أخوه لا ابنه، وأن ابنه صفوان بن عبد الله بن يعلى - وعبد الله بن الديلمى، ثم قال ابن سعد: شهد الطائف وحنينا وتبوك مع النبى - صلى الله عليه وسلم - وقال أبو أحمد الحاكم: كان عامل عمر بن الخطاب على نجران .. إلخ (الأزرقى) أورده الإمام محمد بن جعفر الكتانى في الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة، ص 100 قال: ولأبى الوليد محمد بن عبد الله بن أبى محمد - أو أبى الوليد - أحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة بن الأزرق بن عمرو بن الحارث (الأزرقى) نسبة إلى جده المذكور، الغسانى المكى، المتوفى - على ما في كشف الظنون - سنة ثلاث وعشرين ومائتين؛ لكن جده أحمد المذكور في التقريب أنه توفى سنة سبع عشرة، وقيل: سنة اثنين وعشرين ومائتين، فيبعد عليه أن يكون حفيده مؤرخ مكة متوفيا في السنة المذكورة، أو لا يصح ذلك بالكلية.

الصفحة 32