كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 15)
2/ 709 - "عَنْ عُمَرَ قَالَ: لا يَنْبَغِي أَنْ يَلِيَ هَذَا الأَمْرَ إِلَّا رَجُلٌ فِيه أَرْبَعُ خِلَالٍ: اللِّينُ فِي غَيْرِ ضَعْفٍ، وَالشِّدَّةُ فِي غَيْرِ عُنْفٍ، وَالإِمْسَاكُ مِنْ غَيْرِ بُخْلٍ، وَالسَّماحَةُ فِي غَيْرِ سَرَفٍ، فَإِنْ سَقَطتْ وَاحِدَةٌ مِنْهُن فَسَدَتِ الثَّلَاثُ".
عب (¬1).
2/ 710 - "عَنْ عُمَرَ قَالَ: لَا يُقِيمُ أَمْرَ الله إِلَّا مَنْ لا يُصَانِعُ وَلَا يُضَارعُ وَلَا يَتَّبِعُ الْمَطَامِعَ، يَكُفُّ مِنْ غَرْبِهِ (يكف عن عزته)، وَلَا يَكْتُمُ فِي الحَقِّ عَلَى حِدَّتِهِ".
عب، ووكيع الصغير في الغرر، كر (¬2).
¬__________
(¬1) الأثر في المصنف لعبد الرزاق، في (أبواب القضاء) باب: كيف ينبغى للقاضى أن يكون؟ ج 8 ص 299 رقم 15288 قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا يحيى بن العلاء، عن عبد الله بن عمران قال: قال عمر بن الخطاب: "لا ينبغى أن يلى هذا الأمر - يعنى أمر الناس - إلَّا رجل في أربع خلال: اللين في غير ضعف، والشدة في غير عنف، والإمساك في غير بخل، والسماحة في غير سرف، فإن سقطت واحدة منهن فسدت الثلاث".
(¬2) الحديث في المصنف لعبد الرزاق، في (أبواب القضاء) ج 8 ص 299، 300 حديث رقم 15289 قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن عيينة، عن مسعد، قال: قال عمر بن الخطاب: "لا يقيم أمر الله إِلَّا من لا يصانع، ولا يضارع، ولا يتبع المطامع، ولا يقيم أمر الله إلا رجل يتكلم بلسانه كلمة لا ينقص غربه، ولا يطمع في الحق على حدته" يقول: لا يطمع فيضعف.
وما بين القوسين من الكنز، ج 5 ص 766 رقم 14320.
وقال محقق المصنف لعبد الرزاق: أخرجه ابن عساكر بتمامه، إلَّا أن لفظ الشطر الأخير فيه: "ولا يطبق أمر الله إلَّا رجل يتكلم بلسانه كلمة لا ينتقض عزمه، ويحكم بالحق على حزبه".
ومعنى (يضارع) قال في النهاية: وفي حديث سلمان - رضي الله عنه - "قد ضرع به" أي: غلبه، كذا فسره الهروي وقال: يقال: لفلان فرسى قد ضرع به، أي: غلبه، اهـ: نهاية، ج 3 ص 85.
ومعنى (يصانع) قال في النهاية، مادة "صنع" ج 3 ص 56: وفي حديث جابر: "أن يصانع قائده" أي: يداريه، والمصانعة: أن تصنع له شيئا يصنع لك شيئا، وهي مفاعلة من الصنع.
ومعنى (حدته): قال في النهاية مادة "الحاء مع الدال" ج 1 ص 352 وفي: (الحدة تعترى خيار أمتى) الحدة: كالنشاط والسرعة في الأمور والمضاء فيها، مأخوذ من حد السيف، والمراد بالحدة ها هنا: المضاء في الدين والصلابة والقصد في الخير اهـ: نهاية. =