كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 15)

2/ 711 - "عن عمر أنَّه كتب إلى أبي موسى الأشعري: لَا تَبِيعَنَّ وَلَا تبْتَاعَنَّ وَلَا تُشَارِنَّ وَلَا تُضَارِّنَّ وَلَا تَرْتَشِنَّ فِي الْحُكْمِ، وَلَا تَحْكُمْ بَيْنَ اثْنَيْنِ وَأَنْتَ غَضْبَانُ".
عب (¬1).
2/ 712 - "عن ابن سيرين أن عمر قال لأبي موسى: أَمَا بَلَغَنِي أَنَّكَ تُفْتِي النَّاسَ وَلَسْتَ بِأَمِيرٍ؟ قال: بَلَى، قَالَ: تَوَلَّى حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى قَارَّهَا".
عب، والدينورى في المجالسة، وابن عبد البر في العلم، كر (¬2).
2/ 713 - "عن عمر قال: رُدُّوا الخُصُومَ حَتَّى يَصْطَلِحُوا؛ فَإِنَّ فَصْلَ القَضَاءِ يُورِثُ الضَّغَائِنَ بَيْنَ النَّاسِ".
¬__________
= ومعنى (غربه) قال في النهاية: مادة "الغين مع الراء" ج 3 ص 350: وفي حديث ابن عباس ذكر الصديق فقال: "وإن والله برًّا تقيًّا يُصَادَى غربه" وفي رواية: "يصادى منه غرب" الغرب: الحدة، ومنه غرب السيف، أي: كانت تدارى حدته وتتقى، ومنه حديث عمر "فبسكن من غربه" اهـ: نهاية.
(¬1) الحديث في المصنف لعبد الرزاق، في (أبواب القضاء) باب: كيف ينبغي للقاضى أن يكون؟ ج 3 ص 300 رقم 15290 قال: أخبرني محمَّد بن عبد الله، عن أبي حريز - كان بسجستان - قال: كتب عمر إلى أبي موسى الأشعري: "لا تبيعن، ولا تبتاعن، ولا تشارن، ولا تضارن، ولا ترتشن في الحكم، ولا تحكم بين اثنين وأنت غضبان".
(¬2) الأثر في كنز العمال، في (آداب العلم متفرقة) ج 10 ص 299 رقم 29505 وعزاه إلى عبد الرزاق، والدينورى في المجالسة، وابن عبد البر في العلم، وابن عساكر.
والذى في المصنف لعبد الرزاق في (باب: القضاة) ج 11 ص 329 رقم 20678 إنما هو الأثر من طريق ابن سيرين، والخطاب موجه إلى ابن مسعود، بلفظه.
وأورده ابن عبد البر في كتاب (جامع بيان العلم وفضله) في باب: تدافع الفتوى وذم من سارع إليها، ج 2 ص 166 غير أن الخطاب موجه من عمر إلى أبي مسعود عقبة بن عمرو.
قال: قال ابن وهب: وأخبرنا أشهل بن حاتم، عن عبد الله بن عون، عن ابن سيرين، قال: قال عمر لأبي مسعود عقبة بن عمرو: ألم أنبأ أنك تفتى الناس؟ ولى حارَّها من تولى قارَّها.

الصفحة 46