كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 15)

2/ 749 - "عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: بَيْنَا عُمَرُ بْنُ الْخطَّابِ جَالِسٌ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ إِذْ قَدِمَ رَكْبٌ، فَأَنَاخُوا وَطَافُوا وَسَعَوْا فَفَالَ لَهُمْ عُمَرُ: مِمَّنْ أَنْتُمْ؟ قَالوُا: مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، قَال: فما أقدَمَكم؟ قالوا: حجاج، قال: أما قدمتم في تجارةٍ ولا ميراثٍ ولا طلبِ دينٍ؟ قالوا: لا، قال: فائتنِفوا".
عب، ش (¬1).
¬__________
= والأثر في كنز العمال كتاب (الحج) من قسم الأفعال - باب: في فضائله ووجوبه وآدابه، فصل في فضائله، ج 5 ص 138 رقم 12377 قال: عن يوسف بن ماهكٍ أنَّ عُمَرَ بن الخطاب خرج فرأى ركبًا فقال: مَن الركبُ؟ قالوا: حجاجٌ، قال: ما أنهزكم غيره؟ قالوا: لا، قال: لو يعلم الركبُ بمنْ أناخوا لَقرَّتْ أعينهم بالفضل بعد المغفرة، والذى نفسُ عمر بيده، مَا رَفعت ناقةٌ خُفَّهَا ولا وَضعته إلَّا رَفع الله له بها درجةً وحطَّ عنه بها خطيئةً وكتبَ له بها حسنة (عب).
وبهامش الكنز "ما أنهزكم: أى ما دفعكم لله يُقَالُ: نهزه - كمنعه -: ضربه ودفعه، والشيء: قرب، ورأسه: حركه (2/ 195) القاموس.
(¬1) الأثر ورد في مصنف عبد الرزاق باب: (فضل الحج) ج 5 ص 6 رقم 8806 بلفظ: عبد الرزاق، عن جعفر بن سليمان قال: حدثنا عطاء بن السائب عن مجاهد قال: بينا عمر بن الخطاب جالس بين الصفا والمروة إذا قدم ركبٌ فأناخوا عند باب المسجد، فطافوا بالبيت، وعمر ينظر إليهم، ثم خرجوا فسعوا بين الصفا والمروة، فلما فرغوا قال: عَلىَّ بهم، فأُتِىَ بهم، فقال: مِمَّنْ أنتم؟ قالوا: من أهل العراق، قال: أحسبه قالوا: من أهل الكوفة، قال: فما أقدمكم؟ قالوا حُجَّاج، قال: أما قدمتم في تجارةٍ، ولا ميراث، ولا طلب ديْن؟ قالوا: لا، قال: أدبرتم؟ قالوا: نعم، قال: أنصبتم؟ قالوا: نعم، قال: أحفيتم؟ قالوا: نعم (قال): فائتنفوا.
بهامش المصنف: أدبرتم، أى: أصابت ركائبكم الدَّبَرة، وهى قرحة الدابة تحدث من الرحل ونحوه، أنصبتم، أى: أتعبتم وأعييتم دوابكم، وأحفيتم، أى: هل حفيت دوابكم من كثرة المشى، فائتنفوا: أى استأنفوا وابتدئوا العمل، وقد أخرجه "ش" كما في الكنز.
والأثر في كنز العمال كتاب (الحج) من قسم الأفعال، باب: في فضائله ووجوبه وآدابه - فصل في فضائله 12378.
ولفظه: عن مجاهدٍ قال: بينا عمر بن الخطاب جالسٌ بين الصَّفا والمروة إذْ قدم ركبٌ فأناخوا وطافوا وسعوا، فقال لهم عمرُ: مَنْ أنتم؟ قالوا: مِنْ أهل العراق، قال: فما أقدمكم؟ قالوا: حجَّاجٌ، قال: ما قدمتم في تجارةٍ ولا ميراثٍ ولا طلب ديْنٍ؟ قالوا: لا، فأتنفوا العمل، وعزاه إلى عبد الرزاق، وابن أبى شيبة. =

الصفحة 67