كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 15)

2/ 763 - "عَنْ عُمَرَ أَنَّه كتَبَ أنَ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ مِن الْمُسْلِمِينَ (أمَانُه أمانُهم) ".
عب، ش، ق (¬1).
2/ 764 - "عَنْ عُمَرَ قال: إِنَّ مِنَ النَّاسِ نَاسًا يُقَاتلُونَ (رِيَاءً وسُمْعَةً، وَمِنَ النَّاسِ نَاسًا يُقَاتِلُونَ) (¬2) إذْ رَهَقَهُم (¬3) الْقِتَالُ فَلَمْ يجِدوُا غَيْرَهُ (¬4)، ومِنَ النَّاسَ نَاسٌ (¬5) يُقَاتِلُونَ ابْتِغَاءَ وَجْهِ الله، فَأُوَلئِكَ هُمُ الشُّهَداءُ، وإِنَّ كُلَّ نَفْسٍ تُبْعَثُ عَلى مَا تَمُوتُ عَليْهِ".
¬__________
(¬1) الأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (الجهاد) باب: الجوار، وجوار العبد والمرأة، ج 5 ص 222 رقم 9402 قال: عبد الرزاق، عن معمر، عن عاصم بن سليمان، عن فضيل الرقاشى قال: شهدت قرية من قرى فارس يقال لها "شاهرتا" فحاصرناها شهرًا، حتى إذا كان ذات يوم وطمعنا أن نصبحهم انصرفنا عنهم عند المقيل، فتخلف عبدٌ منا، فاستأمنوه، فكتب إليهم في سهم أمانًا، ثم رمى به إليهم، فلما رجعنا إليهم خرجوا في ثيابهم، ووضعوا أسلحتهم، فقلنا: ما شأنكم؟ فقالوا: أمنتمونا، وأخرجوا إلينا السهم فيه كتاب أمانهم، فقلنا: هذا عبدٌ، والعبدُ لا يقدر على شئٍ، قالوا: لا ندرى عبدكم من حرَّكم، وقد خرجوا بأمان، قلنا: فارجعوا بأمانٍ، قالوا: لا نرجع إليه أبدًا، فكتبنا إلى عمر بعض قصتهم، فكتب عمر: أن العبد المسلم من المسلمين أمانه أمانهم، قال: ففاتنا ما كُنَّا أشرفنا عليه من غنائمهم.
بهامش المصنف: أخرجه "هق" من طريق شعبة بن الحجاج، عن عاصم مختصرًا 9/ 94 وأخرجه سعيد بن منصور عن أبى شهاب عن عاصم مطولًا، وعن أبى معاوية، عن عاصم مختصرًا، رقم: 2592، 2593.
والأثر في كنز العمال كتاب (الجهاد) من قسم الأفعال، باب: في أحكام الجهاد، فصل الأمان برقم 11444 قال: عن عمر أنَّه كتب: إنَّ العبْدَ المسلم من المسلمين، أمانهُ أمانهُم.
وعزاه إلى عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى في السنن الكبرى.
والأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (السير) باب: أمان العبد ج 9 ص 94 بلفظ: (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس الأموى، ثنا إبراهيم بن مرزوق، ثنا سعيد بن عامر، ثنا شعبة بن الحجاج عن عاصم الأحول، عن فضيل بن زيد قال: كنا مصافى العدو، قال: فكتب عبد في سهم أمانًا للمشركين فرماهم به، فجاءوا فقالوا: قد آمنتمونا قالوا: لم نؤمنكم إنما آمنكم عبدٌ، فكتبوا فيه إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فكتب عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أن العبد من المسلمين وذمته ذمتهم وأمنهم.
(¬2) ما بين القوسين من الكنز.
(¬3) في الكنز: "إذْ رَهَّبَهُمْ" وفى مُصَنَّف عبد الرزاق: "إذَا رهقهم".
(¬4) في الأصل: "عمر"، والتصويب من الكنز وعبد الرزاق.
(¬5) عبارة الكنز: "ومن النَّاس مَنْ يُقَاتِلُ".

الصفحة 75