كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 15)
2/ 798 - "عَنْ عمرَ قالَ: بَلَغَنِى أنَّ رِجالًا مِنكمْ يعزِلُونَ، فإِذَا حَمَلَتِ الجارِيةُ قالَ: لَيْسَ مِنَّى، والله لَا أُوتَى برجلٍ منكمْ فَفَعلَ ذَلِكَ إِلَّا ألحَقتُ بِهِ الولدَ، فمن شاءَ فليعزِلْ ومن شاءَ لا يعزلُ".
عب (¬1).
2/ 799 - "عَنْ عمرَ قالَ: أَيُّها الناسُ ما بالُ رجال يصيبونَ وَلَائِدَهُمْ ثُمَّ يقُولُ أَحدُهُمْ إِذَا حملَتْ: لَيْسَ مِنَّى، فَأَيُّما رجلٍ اعْتَرَف بَإِصابَةِ وليدَتِهِ فحملتْ فَإِنَّ ولدَهَا لَهُ أحصَنَها أو لَمْ يُحصِنْها، وإنَّها إن ولدتْ حَبِيسٌ عليهِ لا تُبَاعُ، ولا تورثُ، ولا توهَبُ، وإنه يستمتِعُ بِها ما كَانَ حيًا، فإنْ ماتَ فهىَ حُرَّةٌ لَا تُحْسَبُ في حصةِ ولدِهَا، ولا يدركُهَا دَيْنٌ، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى أنَّهُ لا يَحِلُّ لولدٍ أَن يملِكَ وَالدةً ولا تُتْرك فِى ملكهِ".
¬__________
= وفى مصنف عبد الرزاق كتاب (الطلاق) باب: التى لا تعلم مهلك زوجها، ج 7 ص 85 رقم 12317 من رواية سعيد بن المسيب، بمثل رواية الموطأ السابقة.
وقال المحقق: أخرجه أبو عبيد في كتابه من طريق الأوزاعى، عن الزهرى مختصرا، قاله (هق) 7/ 445.
وفى مصنف ابن أبى شيبة كتاب (النكاح) باب: من قال: تعتد وتزوج ولا تربص، ج 4 ص 237 من رواية سعيد بن المسيب بلفظ: عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهرى، عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان قالا في امرأة المفقود: تربص أربع سنين وتعتد أربعة أشهر وعشرا.
وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (العدد) باب: من قال ننتظر أربع سنين ثم أربعة أشهر وعشرًا ثم تحل، ج 7 ص 445 من رواية سعيد بن المسيب.
(¬1) هذا الأثر في كنز العمال كتاب (الدعوى) باب: لحاق الولد، ج 6 ص 201 رقم 15350 بلفظ: عن عمر قال: بلغنى أن رجالا منكم يعزلون، فإذا حملت الجارية قال: ليس منى، والله لا أوتى برجلٍ منكم فعل ذلك إلا ألحقت به الولد، فمن شاء فليعزل ومن شاء لا يعزل (طب).
والأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (الطلاق) باب: الرجل يطأ سريته وينتفى من حملها، ج 7 ص 132 رقم 12522 بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر وابن جريج، عن الزهرى، عن سالم، عن أبيه، عن عمر أنه (قال): "قد بلغنى أن رجالا منكم يعزلون" الأثر.
وقال المحقق: أخرجه مالك، عن ابن شهاب 2/ 216 والبيهقى من طريق مالك 7/ 413 وأخرج سعيد نحوه من طريق عمرو بن دينار، عن سالم بن عبد الله أن عمر ... إلخ 3 رقم 2063.
وقد عزاه المصنف إلى عبد الرزاق وهذا هو الصحيح كما وجدناه.