كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 15)

627 - ما جاء في الأمر باتباع علي -رضي اللَّه عنه-
حديث أَبِي سَعِيدٍ الخدري -رضي اللَّه عنه-: "إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ الثَّقَلَيْنِ أَحَدهُمَا أَكْبَرُ مِنْ الآخَرِ: كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي" (¬1).
حدث به الإِمام أحمد فلما فرغ منه قال: أحاديث الكوفيين هذِه مناكير (¬2).
¬__________
(¬1) أخرجه أحمد في "المسند" 3/ 14 قال: حدثنا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْرَائِيلَ -يَعْنِي: إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي إِسْحَاقَ المُلَائِيَّ- عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنِّى تَارِكٌ فِيكُمْ الثَّقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِن الآخَرِ: كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوْضَ".
(¬2) "المنتخب من العلل للخلال" (117).
قلت: وله شاهد في "صحيح مسلم" (2408) قال: حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلد جميعًا، عن ابن علية، قال زهير: حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَشُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ جَمِيعًا، عَنْ ابن عُلَيَّةَ، قَالَ زُهَيْرٌ: حدثنا إِسْمَاعِيْلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي أَبُو حَيَّانَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَحُصَيْنُ بْنُ سَبْرَةَ وَعُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، فَلَمَّا جَلَسْنَا إِلَيْهِ قَالَ لَهُ حُصَيْنٌ: لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ. . وفيه: "وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الهُدى وَالنُّورُ، فَخذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ".
فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: "وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي".

الصفحة 150