كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 15)

وقال: لو رواه شامي لكان، فأما أهل الكوفة فلا (¬1).

637 - ما جاء في دعاء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لمعاوية
حديث العرباض بن سارية: "اللهم علمه -يعنيَ: معاوية- الكتاب وقه العذاب" (¬2).
قال مهنا للإِمام أحمد: إن الكوفيين لا يذكرون هذا: "علمه الكتاب والحساب وقه العذاب" قطعوا منه؟
قال أحمد: كان عبد الرحمن لا يذكره، ولم يذكره إلا فيما بيني وبينه (¬3).
¬__________
(¬1) "المنتخب من العلل للخلال" (140).
فائدة: قال ابن القيم في "المنار المنيف" 116 قال إسحاق بن راهويه: لا يصح في فضل معاوية بن أبي سفيان عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- شيء.
قال ابن القيم: ومراده ومراد من قال ذلك من أهل الحديث أنه لم يصح حديث في مناقبه بخصوصه وإلا فما صح عندهم في مناقب الصحابة على العموم ومناقب قريش فمعاوية -رضي اللَّه عنه- داخل فيه.
(¬2) أخرجه أحمد 4/ 127 قال: حَدَّثنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ -يَعْنِي: ابن صَالِحٍ- عَنْ يُونُسَ بْنِ سَيْفٍ، عَنِ الحَارِثِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي رُهْمٍ، عَنِ العِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَة السُّلَمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَهُوَ يَدْعُونَا إِلَى السَّحُورِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ: "هَلُمُّوا إِلَى الغَذَاءِ المُبَارَكِ" ثُمَّ سَمِعْتُهُ يَقُولُ. . الحديث.
(¬3) "المنتخب من العلل للخلال" (141).
قلت: قال الإمام أحمد نقلا من "الموضوعات" لابن الجوزي 2/ 24 إن عليًا كان كثير الأعداء ففتش أعداؤه له عيبًا فلم يجدوا، فجاءوا إلى رجل قد حاربه وقاتله فأطروه كيادا منهم له.

الصفحة 158