كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 15)

قال الإمام أحمد: عن نافع منكر، إنما هو عن سالم (¬1).

675 - ما جاء في قوله تعالى: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا} [ص: 5]
حديث ابن عباس: مرض أبو طالب فأتته قريش، وأتاه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يعوده (¬2).
ذكر الإِمام أحمد الخلاف على هذا الحديث فقال: قال يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن الأعمش، عن يحيى بن عمارة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وقال أبو أسامة: ثنا الأعمش قال: حدثنا عباد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وقال الأشجعي: عن سفيان، عن الأعمش، عن يحيى بن عباد -أبي هبيرة-.
فقيل له: من أصاب؟ قال: لا أدري (¬3).
¬__________
(¬1) "سؤالات الأثرم" (6).
(¬2) أخرجه أحمد 1/ 227 قال: حَدَّثنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ -يَعْنِي: الأَعْمَشَ- عَنْ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَن ابن عَبَّاسٍ قَالَ: مَرِضَ أَبُو طَالِبٍ فَأَتَتْهُ قُرَيْشٌ، وَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَعُودُهُ وَعِنْدَ رَأْسِهِ مَقْعَدُ رَجُلٍ، فَقَامَ أَبُو جَهْلٍ فَقَعَدَ فِيهِ فَقَالُوا: إِنَّ ابن أَخِيكَ يَقَعُ فِي آلِهَتِنَا قَالَ: مَا شَأْنُ قَوْمِكَ يَشْكُونَكَ؟ قَالَ: "يَا عَمِّ أُرِيدُهُمْ عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ تَدِينُ لَهُمْ بِهَا العَرَبُ وَتُؤَدِّي العَجَمُ إِلَيْهِمْ الجِزْيَةَ" قَالَ: مَا هِيَ؟ قَالَ: "لَا إله إِلَّا اللَّهُ" فَقَامُوا فَقَالُوا: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا} [ص: 5] قَالَ: وَنَزَلَ: {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} [ص: 1] فَقَرَأَ حَتَّى بَلَغَ: {إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} [ص: 5] قال عبد اللَّه بن أحمد قال أبي: وحَدَّثنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثنَا الأَعْمَشُ، حَدَّثنَا عَبَّادٌ فَذَكَرَ نَحْوَهُ وقَالَ أَبِي قَالَ الأَشْجَعِيُّ: يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ.
(¬3) "علل أحمد" رواية عبد اللَّه (586)، "مسند أحمد" 1/ 227 - 228.

الصفحة 189