كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 15)

684 - ما جاء في الاستشفاء بالقرآن
حديث ابن مسعود -رضي اللَّه عنه-: بينما أنا والنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في بعض طرقات المدينة إذا برجل قد صرع، فدنوت منه فقرأت في أذنه (¬1).
قال الإمام أحمد: هذا الحديث موضوع، هذا حديث الكذابين منكر الإِسناد (¬2).

685 - ما جاء في الكي
حديث أنس -رضي اللَّه عنه-: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كوى أسعد بن زرارة من الشوكة (¬3).
قال الإمام أحمد: باطل هذا، إنما هو حديث الزهري، عن سهل بن أبي أمامة، عن أسعد بن سهل بن حنيف (¬4).
¬__________
(¬1) أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في "العلل" (5979) ومن طريقه العقيلي في "الضعفاء" 2/ 163 قال: حدثنا عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل قال: حدثتُ أبي بحديث، حدثنا خالد بن إبراهيم -أبو محمد المؤذن- قال: حدثنا سلام بن رزين -قاضي أنطاكية- قال: حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن ابن مسعود قال: بينما أنا والنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في بعض طرقات المدينة إذا برجل قد صرع، فدنوت منه فقرأت في أذنه، فاستوى جالسًا فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ماذا قرأت في أذنه يا ابن أم عبد؟ ". فقلت: فداك أبي وأمي قرأت: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} [المؤمنون: 115] فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "والذي بعثني بالحق لو قرأها موقن على جبل لزال".
(¬2) "العلل" رواية عبد اللَّه (5979)، "الضعفاء" للعقيلي 2/ 163، "الموضوعات" لابن الجوزي 3/ 211، "ميزان الاعتدال" 2/ 365.
(¬3) أخرجه الترمذي (2050) قال: حدثنا حميد بن مسعدة، حدثنا يزيد بن زريع، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن أنس، مرفوعًا به.
(¬4) "مسائل الإِمام أحمد" لابن هانئ (2312).

الصفحة 196