كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 15)

كتاب الدعوات والذكر
788 - ما جاء في فضل ذكر اللَّه عز وجل
حديث أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي اللَّه عنه-: "إِنَّ للَّه مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ في الأَرْضِ. . ". الحديث (¬1).
قال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سليمان، عن ذكوان، عن أبي هريرة ولم يرفعه (¬2).
¬__________
(¬1) أخرجه أحمد في "مسنده" 2/ 251 - 252 قال: حَدَّثنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَوْ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ -شَكَّ يَعْنِي الأَعْمَشَ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّ للَّه مَلَائِكَةً سَيَّاحينَ في الأَرْضِ فُضُلًا عَنْ كُتَّابِ النَّاسِ، فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا: هَلُمُّوا إِلَى بُغيَتِكُمْ، فَيَجِيئُونَ فَيَحُفُّونَ بِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ اللَّهُ: أَيَّ شَيْءٍ تَرَكتُمْ عِبَادِي يَصْنَعُونَ؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ يَحْمَدونَكَ وَيُمَجِّدُونَكَ وَيَذْكُرُونَكَ، فَيَقُولُ: هَلْ رَأَوْني؟ فَيَقُولُونَ: لَا. فَيَقُولُ: فَكَيفَ لَوْ رَأَوْني؟ فَيَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْكَ لَكَانُوا أَشَدَّ تَحْمِيدًا وَتَمْجِيدًا وَذكرًا، فَيَقُولُ: فَأَيَّ شَيْءٍ يَطْلُبُونَ؟ فَيَقُولُونَ: يَطْلُبُونَ الجَنَّةَ، فَيَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ " قَالَ: "فَيَقُولُونَ لَا، فَيَقولُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا؟ فَيَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ عَلَيْهَا حِرْصًا، وَأَشَدَّ لَهَا طَلَبًا" قَالَ: "فَيَقُولُ وَمِنْ أَيَ شَيْءٍ يَتَعَوَّذُونَ؟ فَيَقُولُونَ: مِنْ النَّارِ، فَيَقُولُ وَهَلْ رَأَوْهَا؟ فَيَقُولُونَ: لَا" قَالَ: "فيَقُول فَكَيْفَ لَو رَأَوْهَا؟ فَيَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ مِنْهَا هَرَبًا، وَأَشَدَّ مِنْهَا خَوْفًا" قَالَ: "فَيَقُولُ إِنَي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ" قَالَ: "فَيَقُولُونَ فَإِنَّ فِيهِمْ فُلَانًا الخَطَّاءَ، لَمْ يُرِدْهُمْ، إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ، فَيَقُولُ: هُمْ القَوْمُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُم".
(¬2) "مسند أحمد" 2/ 252.
قلت: والمتن ثابت، فقد أخرجه البخاري (6408) من حديث أبي هريرة بنحوه.

الصفحة 281