كتاب موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين (اسم الجزء: 15/ 1)

مقالات ليست مقالات صحفية، ولكن مقالات علمية بشكل مبسط.
الأستاذ مواعدة: المجلة -أحياناً- كان يكتبها وحده كاملة. العدد الأول يحدد وجهة المجلة وسياستها. فنجده كتب العدد الأول كاملاً فيه مجموعة من الاستطلاعات، هو رجل كان يريد إصلاح المجتمع من خلال نظرته للشريعة. فاستعمل كل الوسائل: المجلة، والجرائد، والمحاضرات، والكتب، واللقاءات. في كل المجالس يتحدث عن الإِسلام، والشريعة، وإصلاح المجتمع. حتى اللقاءات الخاصة في البيوت، وإلي آخره.
المذيع: أتحول إليك الدكتور عويمر مرة أخرى. ما لاحظته من خلال أعمال الخضر حسين أنها تنقسم إلى شقين: هناك الجانب الإصلاحي الذي تناول الشريعة، وهناك الجانب اللغوي. وربما حذا في دربه هذا حذو محمد عبده، أليس كذلك؟
الدكتور عويمر: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. في الحقيقة أن الشيخ محمد الخضر حسين ابنُ زمانه، لا يمكن أن نفصل أي عالم من زمانه، فليس هناك فاصل بين الاهتمام باللغة، وبين الاهتمام بالإصلاح، فاللغة هي وسيلة.
وكما تفضل الدكتور عمار الطالبي أن هذه اللغة كانت مهددة، لا ننسى أنه في فترة العشرينات والثلاثينات قامت صيحات داخل العالم العربي تنادي إلى القضاء على اللغة العربية، وتعميم ونشر العامية، وفيه جدال وسجال كبير في داخل الأزهر، وفي الساحة الثقافية العربية، وخاصة بعد أن حاول كمال أتاتورك أن يقضي عليها، ويضع اللغة اللاتينية بدل اللغة العثمانية المكتوبة بالحروف العربية.
إذن. فإن مسألة اللغة كانت مطروحة بقوة في العالم العربي، وهي

الصفحة 147