كتاب موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين (اسم الجزء: 15/ 1)

آهٍ على تلك اللطافةِ والوفا ... آهٍ على الحزمِ النبيهِ السائدِ
آهٍ على مرضي الأحّبة أنسهم ... آهِ على حامي الذّمار الزائدِ
أَبَنيهِ صبراً والرّضا عند القضا ... سبَبٌ لرضوانِ الإلهِ الواحدِ
الخطبُ خطبٌ هائلٌ لا مسّكم ... أَسَفٌ يَشُقُّ من ارتحالِ الوالدِ
سيروا على منهاج أصلِكُمُ الذي ... منه سرَتْ في الناس خيْرُ محامدِ
لا تُشغلوا أوقاتكم بتأسّفِ ... عمَّنّ ثوى الفردوسَ بين فرائدِ
ربَّ البريّةِ كُنْ له في رَمْسهِ ... وابعثْ له بالفضل بُشرى الواردِ
وارْحَمْه رحمةَ من تحبُّ ورَقِّهِ ... في ظِلِّ عَرْشٍ يومَ حشرٍ حاشدِ
وأَنِلْهُ في الجنَّاتِ عَيْشاً ناعماً ... بدلاً عن الفاني بأفخر آبدِ
فجزيلُ فضلِكَ لا يُحدّ نهايةً ... لا سيّما في مُرْتجيكَ الوافدِ
الأستاذ صيد: في الختام نشكر الأستاذ علي الرضا الحسيني على هذه الإضاءة التي قدمنا فيها عالماً نقياً من "طولقة" في الجزائر، وامتدت آثاره ومعارفه إلى تونس.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الصفحة 170