كتاب موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين (اسم الجزء: 15/ 1)

ونظم البحتري، وكتابه: "الوساطة بين المتنبي وخصومه" كان فيه مع ميزان العدل في النقد، ولم يتابع فيه الصاحبَ بنَ عباد.
كما دافع عن الغزالي في كتابه "الإحياء" ضد خصومه أيما دفاع.
واعتز بشخصية أحمد تيمور باشا، ويصداقته، وعلمه وتواضعه، واعتزازه بالعربية، وبالتاريخ الهجري الذي لا يكتب غيره في مراسلاته، حتى إذا كاتب الشركات الأجنبية، ولا يقبل أي طعن في الإسلام.
وبدأت علاقة الشيخ محمد الخضر به سنة (1340 هـ - 1922 م)، ولم يذكر تاريخ وفاته في هذه الترجمة أو التأبين، ولا تاربخ ولادته، وهو ولُد سنة 1288 هـ، وتوفي سنة 1348 هـ (1871 - 1930)، ومعنى هذا: أنه دامت صداقتهما ثمانية أعوام.
وكان أحمد تيمور قد صحب الشيخ طاهر الجزائري، وأخذ عن محمد عبده، وخزانته تضم ثلاثة عشر ألف مجلد، نصفها مخطوط (¬1).
3 - تشتمل هذه التراجم على نموذج من شعر الشيخ محمد الخضر حسين، تدل على قيمة جمالية واضحة، ويتمثل هذا النموذج في قطعتين:
الأولى: في قصة عبد الرحمن الداخل (¬2) مع الشاعر أبي المخشِيّ، نظم هذه القصة في موشح رائع مطلعه:
خلّ نفسَ الحرِّ تَصْلى النُّوَبا ... لا تُبالي
¬__________
(¬1) عمر رضا كحالة، معجم المؤلفين، مؤسسة الرسالة بيروت، 1414 هـ / 1993 م، ج 1، (ص 105).
(¬2) ديوان "خواطر الحياة".

الصفحة 62