كتاب آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (اسم الجزء: 15)

راجع ترجمته في "لسان الميزان" ج ١ ص ٣٦ (¬١).
* * * *

[١٤] باب في تركهم الدنيا وإعراضهم عنها
أخبرنا علي بن عبد الحميد الغضائري ثنا عبد الله بن معاوية الجمحي ثنا ثابت بن يزيد عن هلال بن خباب عن عكرمة:
عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على حصير قد أثر في جنبه، فقال: يا رسول الله، لو اتخذت فراشًا ألين من هذا. فقال: "ما لي وللدنيا أو ما للدنيا ولي، إنما مثلي ومثل الدنيا كراكب سار في يوم صائف، حتى أتى شجرة، فاستظلّ في ظلها ساعة، ثم راح وتركها".
قال المعلمي:
الحديث في "مسند أحمد" ج ١ ص ٣٠١ (¬٢)، و"المستدرك" ج ٤ ص ٣٠٤ وقال: "صحيح على شرط البخاري" وأقرَّه الذهبيّ، وأصله في "الصحيحين" (¬٣) من رواية ابن عباس عن عمر (¬٤).
---------------
(¬١) (١/ ٢٤٥). والحديث أخرجه الطبراني في "الصغير" (٣٢١) و"الأوسط" (٣٣٥٩)، والبيهقي في "الشُّعَب" (١٠٤٤). ومع ضعف إبراهيم فإن سماع الحسن من عمران قد تقدم ما فيه في الحديث السادس.
(¬٢) (٢٧٤٤).
(¬٣) البخاري (٢٤٦٨)، ومسلم (١٤٧٩) في الحديث الطويل في قصة تطليق النبي - صلى الله عليه وسلم - لنسائه.
(¬٤) والحديث أخرجه أيضًا ابن حبان (٦٣٥٢)، وله شاهد من حديث ابن مسعود عند الترمذي (٢٣٧٧)، والحاكم (٤/ ٣١٠) قال الترمذي: "حسن صحيح".

الصفحة 384