كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 15)

كلاهما (محمد بن فضيل، وسفيان الثوري) عن العلاء بن المُسَيب، عن رجل من بكر بن وائل، قال: سألت ابن عمر، قلت: إنا نكري في هذا الوجه للحج، وإن أناسا يزعمون أن لا حج لنا؟ قال: ألستم تلبون، وتطوفون بالبيت، وبين الصفا والمروة، وترمون الجمار، وتقفون بالموقف؟ قالوا: بلى، قال: فإنكم حجاج؛
«قد جاء رجل إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فسأله عن مثل الذي سألتني عنه، فلم يجبه، حتى نزلت هذه الآية: {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم}، فدعاه، فقرأها عليه، ثم قال: إنكم حجاج».
- في رواية سفيان، عن العلاء بن المُسَيب؛ «عن رجل من بني تيم الله» (¬١).
---------------
(¬١) إتحاف الخِيرَة المَهَرة (٢٤٠٤).
والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (٢٧٥٣ و ٢٧٥٥).
٧١١٢ - عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛
«أن رجلا سأل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ما يلبس المحرم من الثياب؟ فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: لا تلبسوا القمص، ولا العمائم، ولا السراويلات، ولا البرانس، ولا الخفاف، إلا أحد لا يجد نعلين فليلبس خفين، وليقطعهما أسفل من الكعبين، ولا تلبسوا من الثياب شيئًا مسه الزعفران، ولا الورس» (¬١).
- وفي رواية: «أن رجلا قال: يا رسول الله، ما يلبس المحرم؟ أو قال: ما يترك المحرم؟ فقال: لا يلبس القميص، ولا السراويل، ولا العمامة، ولا الخفين، إلا أن لا يجد نعلين، فمن لم يجد نعلين، فليلبسهما أسفل من الكعبين، ولا البرنس، ولا شيئًا من الثياب مسه ورس، ولا زعفران» (¬٢).
- وفي رواية: «قال رجل، ورسول الله صَلى الله عَليه وسَلم على المنبر: ما يلبس المحرم؟ قال: لا يلبس القميص، ولا العمامة، ولا السراويل، ولا البرنس، ولا الخفين،

⦗١١⦘
إلا لأحد لا يجد نعلين فما أسفل من الكعبين، ولا شيء من الثياب مسه ورس، ولا زعفران» (¬٣).
- وفي رواية: «أن رجلا قال: يا رسول الله، ماذا نلبس من الثياب إذا أحرمنا؟ فقال: لا تلبسوا القمص، ولا السراويلات، ولا البرانس، ولا العمائم، ولا القلانس، ولا الخفاف، إلا أحد ليست له نعلان، فليلبسهما أسفل من الكعبين، ولا تلبسوا من الثياب شيئًا مسه ورس، ولا زعفران».
قال: وكان عبد الله يقول: ولا تنتقب المرأة، ولا تلبس القفازين (¬٤).
---------------
(¬١) اللفظ لمالك في «الموطأ».
(¬٢) اللفظ لأحمد (٤٤٨٢).
(¬٣) اللفظ لأبي يَعلى (٥٨١٢).
(¬٤) اللفظ لابن خزيمة (٢٥٩٧).
- وفي رواية: «عن شعبة، قال: لقيت محارب بن دثار، على فرس، وهو يأتي مكانه الذي يقضي فيه، فسألته عن هذا الحديث، فحدثني فقال: سمعت عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: من جر ثوبه مخيلة لم ينظر الله إليه يوم القيامة.
فقلت لمحارب: أذكر إزاره؟ قال: ما خص إزارا، ولا قميصا» (¬١).
ليس فيه: «جبلة بن سحيم» (¬٢).
- قال البخاري عقبه: تابعه جبلة بن سحيم، وزيد بن أسلم، وزيد بن عبد الله، عن ابن عمر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم (¬٣).
وقال الليث: عن نافع، عن ابن عمر، مثله (¬٤).
وتابعه موسى بن عُقبة، وعمر بن محمد، وقدامة بن موسى، عن سالم، عن ابن عمر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ «من جر ثوبه خيلاء» (¬٥).
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري.
(¬٢) المسند الجامع (٧٩٠٢ و ٧٩٠٨)، وتحفة الأشراف (٦٦٦٩ و ٧٤٠٩)، وأطراف المسند (٤٠٧٣ و ٤٤٨٦).
والحديث؛ أخرجه البزار (٥٣٧٥)، وأَبو عَوانة (٨٥٩١: ٨٥٩٩)، والطبراني (١٣٨١١)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٧٨١٣).
(¬٣) متابعة جبلة، وصلها ابن أبي شيبة، ومسلم، في أول هذا الحديث.
ومتابعة زيد بن أسلم، موصولة في الحديث السابق.
وقال ابن حجر: قوله: «وزيد بن عبد الله»، أي ابن عمر، يعني تابعوا محارب بن دثار في روايته عن ابن عمر، بلفظ: «الثوب»، لا بلفظ الإزار، جزم بذلك الإسماعيلي، ولم تقع لي رواية زيد موصولة بعد. «فتح الباري» ١٠/ ٢٦٢.
(¬٤) ومتابعة الليث، وصلها مسلم، والنَّسَائي، في الحديث السابق.
(¬٥) متابعة موسى بن عُقبة، موصولة في الحديث رقم (٨٦٨٢).
ومتابعة عمر بن محمد، تأتي موصولة في الحديث التالي.
ومتابعة قدامة بن موسى، وصلها أَبو عَوانة (٨٥٨٢) قال: حدثنا يزيد بن سنان، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أنبأنا قدامة بن موسى، وهو ابن عمر بن قُدَامة بن مظعون، عن سالم بن عبد الله، به.

الصفحة 10