كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 15)

• أخرجه ابن أبي شيبة (٢٥٥٥٣). وابن ماجة (٣٦٢٦) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عُبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد؛ أن عبيد بن جُريج سأل ابن عمر، قال: رأيتك تصفر لحيتك بالورس؟ فقال ابن عمر:
«أما تصفيري لحيتي، فإني رأيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يصفر لحيته» (¬١).
- لم يقل فيه سعيد: «عن عبيد بن جُريج»، فصار كأن سعيدا رواه عن ابن عمر.

⦗١٠١⦘
- وأخرجه مسلم ٤/ ٩ (٢٧٨٩) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي. و «ابن خزيمة» (٢٦٩٦) قال: حدثنا أحمد بن عبد الرَّحمَن بن وهب.
كلاهما (هارون بن سعيد، وأحمد بن عبد الرَّحمَن بن وهب) عن عبد الله بن وهب، قال: حدثني أَبو صخر، عن ابن قسيط، عن عبيد بن جُريج، قال: حججت مع عبد الله بن عمر بن الخطاب، بين حجة وعمرة، اثنتي عشرة مرة، قال: فقلت له: يا أبا عبد الرَّحمَن، لقد رأيت منك أربع خصال، فذكر الحديث، وقال: رأيتك إذا أهللت، فدخلت العرش، قطعت التلبية؟ قال: صدقت يا ابن جُريج؛
«خرجت مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فلما دخل العرش قطع التلبية».
فلا تزال تلبيتي حتى أموت (¬٢) (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لابن ماجة.
(¬٢) اللفظ لابن خزيمة.
(¬٣) أخرجه من هذا الوجه: أَبو عَوانة (٣١٣٣).
٧٥٣٤ - عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:
«نهى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عن إخصاء الخيل والبهائم».
وقال ابن عمر: فيها نماء الخلق (¬١).
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٣٢٤٤). وأحمد (٤٧٦٩) عن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا عبد الله بن نافع، عن أبيه، فذكره (¬٢).
- أَخرجه مالك (٢٧٢٩) (¬٣). وعبد الرزاق (٨٤٤٠) عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه كان يكره الإخصاء، ويقول: فيه نماء الخلق.
- في «الموطأ»: «فيه تمام الخلق»، «موقوف».
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) المسند الجامع (٧٩٧٤)، وأطراف المسند (٤٧٢٠)، ومَجمَع الزوائد ٥/ ٢٦٥، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٤٣٢٤ و ٤٨١١)، والمطالب العالية (٢٢٨٤).
والحديث؛ أخرجه البيهقي ١٠/ ٢٤.
(¬٣) وهو في رواية سويد بن سعيد للموطأ (٨٠١).
- فوائد:
- قال البرذعي: قلت لأَبي زُرعَة: حديث عبد الله بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم نهى عن إخصاء الخيل»؟.
فقال: هذا رواه أيوب، ومالك، وعُبيد الله، وبرد بن سنان، ومحمد بن إسحاق، والعمري، وجماعة، عن نافع، عن ابن عمر قط.

⦗١٠١⦘
وبمثل هذا يستدل على الرجل إذا روى مثل هذا، وأسنده رجل واحد، يعني أن عبد الله بن نافع في رفعه هذا الحديث يستدل على سوء حفظه وضعفه. «سؤالاته» (٩٣٣).

الصفحة 100