كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 15)
ثلاثتهم (موسى بن عُبيدة، وعبد الله بن جعفر، وموسى بن عُقبة) عن عبد الله بن دينار، فذكره (¬١).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه من حديث عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، إلا من هذا الوجه، وعبد الله بن جعفر يضعف، ضعفه يحيى بن مَعين وغيره، وهو والد علي بن المديني.
- أَخرجه ابن أبي شيبة (٣٨٠٧٤) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا موسى بن عُبيدة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر (ح) وعن أخيه عبد الله بن عبيدة (¬٢)؛
«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم دخل مكة، حين دخلها، وهو معتجر بشقة برد أسود، فطاف على راحلته القصواء، وفي يده محجن، يستلم به الأركان.
---------------
(¬١) المسند الجامع (٧٥٥٤)، وتحفة الأشراف (٧٢٠١).
والحديث؛ أخرجه البزار (٦١٣٥)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٤٧٦٧)، والبغوي (٣٥٤٤).
(¬٢) ومن طريق عبد الله بن رجاء، عن موسى بن عُقبة؛ أخرجه أَبو الشيخ في «أخلاق النبي صَلى الله عَليه وسَلم» (٤٦٢).
- قال ابن حجر: إلا أن ابن مردويه ذكر، أن محمد بن المُقرِئ، راويه عن عبد الله بن رجاء، عن موسى بن عُقبة، وهم في قوله: موسى بن عُقبة، وإنما هو موسى بن عُبيدة، وابن عُقبة ثقة، وابن عبيدة ضعيف، وهو معروف برواية موسى بن عُبيدة، كذلك أخرجه ابن أبي حاتم وغيره. «فتح الباري» ٦/ ٥٢٧.
معناه؛ أن ابن أبي شيبة روى الحديث من طريق موسى بن عُبيدة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، وعن موسى بن عُبيدة، عن أخيه عبد الله بن عبيدة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر.
قال الزيلعي: قرن ابن أبي شيبة مع موسى بن عُبيدة أخاه عبد الله بن عبيدة، كلاهما عن ابن دينار به. «تخريج الأحاديث والآثار» ٣/ ٣٤٩ و ٣٥٠.
قال: قال ابن عمر: فما وجدنا لها مناخا في المسجد، حتى نزل على أيدي الرجال، ثم خرج بها حتى أنيخت في الوادي، ثم خطب الناس على رجليه: فحمد الله، وأثنى عليه بما هو له أهل، ثم قال: أيها الناس، إن الله قد وضع عنكم عبية الجاهلية، وتعظمها بآبائها، الناس رجلان: فبر تقي كريم على الله،
⦗١٠٧⦘
وكافر شقي هين على الله، أيها الناس، إن الله يقول: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير} أقول هذا، وأستغفر الله لي ولكم، قال: ثم عدل إلى جانب المسجد، فأتي بدلو من ماء زمزم، فغسل منها وجهه، ما تقع منه قطرة إلا في يد إنسان، إن كانت قدر ما يحسوها حساها، وإلا مسح بها، والمشركون ينظرون، فقالوا: ما رأينا ملكا قط أعظم من اليوم، ولا قوما أحمق من اليوم، ثم أمر بلالا فرقي على ظهر الكعبة، فأذن بالصلاة، وقام المسلمون فتجردوا في الأزر، وأخذوا الدلاء، وارتجزوا على زمزم، يغسلون الكعبة ظهرها وبطنها، فلم يدعوا أثرا من المشركين إلا محوه، أو غسلوه».
- وأخرجه أَبو يَعلى (٥٧٦١) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا موسى بن عُبيدة، قال: حدثنا عبد الله بن عبيدة، عن ابن عمر، قال:
«طاف رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم على راحلته، يوم فتح مكة، يستلم الأركان بمحجن معه».
ليس فيه: «عبد الله بن دينار» (¬١).
---------------
(¬١) مَجمَع الزوائد ٣/ ٢٤٣، والمقصد العَلي (٥٨١)، والمطالب العالية (١٢٠٣).
و «ابن ماجة» (٣١٦١) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو بكر الحنفي، قال: حدثنا أُسامة بن زيد. و «أَبو داود» (٢٨١١) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، أن أبا أُسامة حدثهم، عن أُسامة. و «النَّسَائي» ٣/ ١٩٣ و ٧/ ٢١٣، وفي «الكبرى» (٤٤٤٠) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب، عن الليث، عن كثير بن فرقد. وفي ٧/ ٢١٣، وفي «الكبرى» (٤٤٤١) قال: أخبرنا علي بن عثمان النفيلي، قال: حدثنا سعيد بن عيسى، قال: حدثنا المفضل بن فضالة، قال: حدثني عبد الله بن سليمان.
جميعهم (أُسامة بن زيد، ومن بلغ ابن جُريج، وكثير بن فرقد، وعبد الله بن سليمان) عن نافع، فذكره (¬١).
- أَخرجه البخاري ٢/ ١٧١ (١٧١٠) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم. وفي ٧/ ١٠٠ (٥٥٥١) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي.
كلاهما (إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن أَبي بكر) عن خالد بن الحارث، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، عن نافع، قال: كان عبد الله ينحر في المنحر.
قال عُبيد الله: يعني منحر النبي صَلى الله عَليه وسَلم (¬٢) «موقوف» (¬٣).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٧٩٨٦)، وتحفة الأشراف (٧٤٧٣ و ٧٧١٩ و ٨٢٦١)، وأطراف المسند (٤٥٢٧ و ٥٠٣٢).
والحديث؛ أخرجه الروياني (١٤٣٨)، وأَبو عَوانة (٧٨٠٧ و ٧٨٠٨)، والبيهقي ٩/ ٢٧٧ و ٢٧٨، والبغوي (١١١٧).
(¬٢) لفظ (٥٥٥١).
(¬٣) تحفة الأشراف (٧٨٨٢).
والحديث؛ أخرجه البيهقي ٩/ ٢٧٨.
الصفحة 106
512