كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 15)

٧١٨٢ - عن سعيد بن جبير، قال: رأيت ابن عمر يمشي بين الصفا والمروة، ثم قال:
«إن مشيت، فقد رأيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يمشي، وإن سعيت، فقد رأيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يسعى» (¬١).
أخرجه أحمد (٦٣٩٣) قال: حدثنا عبد الرزاق. و «عَبد بن حُميد» (٨٠١) قال: أخبرنا عبد الرزاق. و «النَّسَائي» ٥/ ٢٤٢، وفي «الكبرى» (٣٩٥٦) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق. و «ابن خزيمة» (٢٧٧٢) قال: وحدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا الضحاك.
كلاهما (عبد الرزاق بن همام، والضحاك بن مخلد) عن سفيان الثوري، عن عبد الكريم بن مالك الجزري، عن سعيد بن جبير، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) المسند الجامع (٧٥٦٥)، وتحفة الأشراف (٧٠٦٧)، وأطراف المسند (٤٢٨٧)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٢٥٦٥).
والحديث؛ أخرجه الفاكهي في «أخبار مكة» (١٣٩٠).
• حديث ناعم مولى أُم سلمة، قال: خرج عبد الله بن عمر حاجا، حتى إذا كان بين مكة والمدينة، أتى شجرة عرفها، فجلس تحتها، ثم قال:
«رأيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم تحت هذه الشجرة، إذ أقبل رجل شاب من هذه الشعبة، حتى وقف على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: يا رسول الله، إني جئت لأجاهد معك في سبيل الله، أبتغي بذلك وجه الله، والدار الآخرة، قال: أَبواك حيان كلاهما؟ قال: نعم، قال: فارجع برهما، قال: فانفتل راجعا من حيث جاء».
يأتي في مسند عبد الله بن عَمرو بن العاص، برقم (٨١٦٠).
- وحديث عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«أفرى الفرى، من ادعى إلى غير أبيه».
يأتي برقم (٧٦٦٣).
٧٥٥٧ - عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر؛ أن رجلا من الأعراب لقيه بطريق مكة، فسلم عليه عبد الله، وحمله على حمار كان يركبه، وأعطاه عمامة كانت على رأسه، فقال ابن دينار: فقلنا له: أصلحك الله، إنهم الأعراب، وإنهم يرضون باليسير، فقال عبد الله: إن أبا هذا كان ودا لعمر بن الخطاب، وإني سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«إن أبر البر صلة الولد أهل ود أبيه» (¬١).

⦗١٢١⦘
- وفي رواية: «عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر؛ أنه كان إذا خرج إلى مكة، كان له حمار يتروح عليه، إذا مل ركوب الراحلة، وعمامة يشد بها رأسه، فبينا هو يوما على ذلك الحمار، إذ مر به أعرابي، فقال: ألست ابن فلان بن فلان؟ قال: بلى، فأعطاه الحمار، وقال: اركب هذا، والعمامة، قال: اشدد بها رأسك، فقال له بعض أصحابه: غفر الله لك، أعطيت هذا الأعرابي حمارا كنت تروح عليه، وعمامة كنت تشد بها رأسك؟ فقال: إني سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول: إن من أبر البر، صلة الرجل أهل ود أبيه، بعد أن يولي».
وإن أباه كان صديقا لعمر (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لمسلم (٦٦٠٥).
(¬٢) اللفظ لمسلم (٦٦٠٧).

الصفحة 120