كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 15)

٧١٩٤ - عن أَنس بن سِيرين، قال: كنت مع ابن عمر بعرفات، فلما كان حين راح رحت معه، حتى أتى الإمام، فصلى معه الأولى والعصر، ثم وقف معه وأنا وأصحاب لي، حتى أفاض الإمام، فأفضنا معه، حتى انتهى إلى المضيق دون المأزمين، فأناخ، وأنخنا، ونحن نحسب أنه يريد أن يصلي، فقال غلامه الذي يمسك راحلته: إنه ليس يريد الصلاة، ولكنه ذكر أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم لما انتهى إلى هذا المكان، قضى حاجته، فهو يحب أن يقضي حاجته.
أخرجه أحمد (٦١٥١) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا عبد الملك، عن أَنس بن سِيرين، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٧٥٩٣)، وأطراف المسند (٤٠٤٧)، ومَجمَع الزوائد ١/ ١٧٤، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٢٥٦٨).
- فوائد:
- عبد الملك؛ هو ابن أبي سليمان.
٧١٩٥ - عن نافع، عن ابن عمر، قال:
«إنما عدل النبي صَلى الله عَليه وسَلم إلى الشعب لحاجته».

⦗١٣١⦘
أخرجه أحمد (٦٠٨٠) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا فليح، عن نافع، فذكره (¬١).
- أَخرجه البخاري ٢/ ١٦٣ (١٦٦٨) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جويرية، عن نافع، قال: كان عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، يجمع بين المغرب والعشاء بجمع، غير أنه يمر بالشعب الذي أخذه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فيدخل فينتفض ويتوضأ، ولا يصلي حتى يصلي بجمع. «مُرسَل» (¬٢).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٧٥٩٢)، وأطراف المسند (٤٨٩٧).
ومتنه صحيح؛ من حديث أُسامة بن زيد، رضي الله تعالى عنهما.
(¬٢) تحفة الأشراف (٧٦٢١).
ـ في رواية سفيان الثوري: «عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن رجل من أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: أظنه ابن عمر».
- وفي رواية محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت سليمان الأعمش، يحدث عن يحيى بن وثاب، عن شيخ من أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: وأراه ابن عمر.
- وفي رواية حجاج، قال شعبة: قال سليمان: وهو ابن عمر.
- وفي رواية ابن أَبي عَدي، عن شعبة، عن سليمان الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن شيخ من أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم أراه عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال ابن أَبي عَدي: كان شعبة يرى أنه ابن عمر.
- أَخرجه ابن أبي شيبة (٢٦٧٤٤) قال: حدثنا محمد بن عبيد، عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن رجل من أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«المؤمن الذي يخالط الناس، ويصبر على أذاهم، أفضل من الذي لا يخالط الناس، ولا يصبر على أذاهم».
ليس فيه ذكر «ابن عمر» يقينا، أو ظنا (¬١).
---------------
(¬١) إتحاف الخِيرَة المَهَرة (٥٥١٤)، والمطالب العالية (٢٧٥١ و ٣١٩٠).
والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (٨٠٩)، والبيهقي ١٠/ ٨٩.
- فوائد:
- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش، وقد اختلف عنه؛
فرواه محمد بن عبيد، عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، وأبي صالح، عن رجل من أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم لم يُسَمِّه.
وقال جعفر بن مُكرَم: عن وهب بن جرير، عن شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح، ويحيى بن وثاب، عن ابن عمر.
وقال غيره: عن شعبة، عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب وحده، عن ابن عمر.
وقال علي بن صالح: عن الأعمش، يرفعه إلى ابن عمر.

⦗١٣١⦘
وقال داود الطائي: عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، مرسلا، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
والصحيح قول من قال: عن يحيى بن وثاب، عن ابن عمر.
وروي عن ابن عُيينة، عن حصين، عن يحيى بن وثاب، عن ابن عمر.
قاله إبراهيم بن بشار، وهو غريب عنه. «العلل» (٣١٢٩).

الصفحة 130