كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 15)

٧٢٠٣ - عن عبد الله بن مالك؛ أن ابن عمر صلى المغرب والعشاء بجمع، بإقامة واحدة، فقال له عبد الله بن مالك: يا أبا عبد الرَّحمَن، ما هذه الصلاة؟ فقال: صليتها مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في هذا المكان، بإقامة واحدة (¬١).
- وفي رواية: «عن عبد الله بن مالك الهمداني، قال: صليت مع ابن عمر بجمع، فأقام فصلى المغرب ثلاثا، ثم صلى العشاء ركعتين، بإقامة واحدة، قال: فسأله خالد بن مالك عن ذلك؟ فقال: رأيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يصنع مثل هذا، في هذا المكان» (¬٢).
- وفي رواية: «عن عبد الله بن مالك، قال: صليت مع ابن عمر المغرب والعشاء، بالمزدلفة، فصلى المغرب ثلاثا، والعشاء ركعتين، بإقامة، فلما فرغ قال له رجل: ما هذه الصلاة يا أبا عبد الرَّحمَن؟ قال: صليتها مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم» (¬٣).

⦗١٤٠⦘
أخرجه أحمد (٤٦٧٦) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي ٢/ ٣٣ (٤٨٩٣ و ٤٨٩٤) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. وفي ٢/ ٧٨ (٥٤٩٥) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي ٢/ ١٥٢ (٦٤٠٠) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (١٩٢٩) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (٨٨٧) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا سفيان الثوري. و «أَبو يَعلى» (٥٧٩٢) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سفيان بن سعيد.
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٤٦٧٦).
(¬٢) اللفظ لأحمد (٥٤٩٥).
(¬٣) اللفظ لأبي يَعلى.
٧٥٧٥ - عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:
«صعد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم المنبر، فنادى بصوت رفيع، فقال: يا معشر من قد أسلم بلسانه، ولم يفض الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين، ولا تعيروهم، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته، يفضحه ولو في جوف رحله».
قال: ونظر ابن عمر يوما إلى البيت، أو إلى الكعبة، فقال: ما أعظمك، وأعظم حرمتك، والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك (¬١).
- وفي رواية: «صعد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم هذا المنبر، فنادى بصوت رفيع، وقال: يا معشر من أسلم بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تؤذوا المسلمين، ولا تعيروهم، ولا تطلبوا عثراتهم، فإنه من يطلب عورة المسلم، يطلب الله عورته، ومن يطلب الله عورته يفضحه، ولو في جوف بيته».
ونظر ابن عمر يوما إلى البيت، فقال: ما أعظمك، وأعظم حرمتك، وللمؤمن أعظم عند الله حرمة منك.
أخرجه التِّرمِذي (٢٠٣٢) قال: حدثنا يحيى بن أكثم، والجارود بن معاذ. و «ابن حِبَّان» (٥٧٦٣) قال: أخبرنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني، ببغداد، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن محمد الدغولي، قالا: حدثنا محمود بن آدم.
ثلاثتهم (يحيى بن أكثم، والجارود بن معاذ، ومحمود بن آدم) عن الفضل بن موسى، قال: حدثنا الحسين بن واقد، عن أوفى بن دلهم، عن نافع، فذكره (¬٢).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث الحسين بن واقد، وروى إسحاق بن إبراهيم السمرقندي، عن حسين بن واقد نحوه، وروي عن أبي بَرزة الأسلمي، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم نحو هذا.
---------------
(¬١) اللفظ للترمذي.
(¬٢) المسند الجامع (٨٠٣٤)، وتحفة الأشراف (٧٥٠٩).
والحديث؛ أخرجه البغوي (٣٥٢٦).

الصفحة 139