كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 15)

- فوائد:
- قال البخاري: قال أحمد، يعني ابن حنبل، عن أَبي بكر بن عياش، عن جميل بن زيد، هو الطائي قال: هذه أحاديث ابن عمر، ما سمعت من ابن عمر شيئا، إنما قالوا لي: اكتب أحاديث ابن عمر، وقدمت المدينة فكتبتها. «التاريخ الكبير» ٢/ ٢١٥، و «الأوسط» ٣/ ٤٦١.
- وقال البخاري: قال سليمان بن داود، أَبو الربيع: حدثنا عباد بن العوام، قال: حدثنا جميل بن زيد، سمع كعب بن زيد الأَنصاري، قال: تزوج النبي صَلى الله عَليه وسَلم امرأة، فرأى بكشحها بياضا، أي لطخا، فقال: الحقي بأهلك.
وقال لي يحيى بن موسى: حدثنا محمد بن فضيل، عن جميل بن زيد، عن عبد الله بن كعب، قال: تزوج النبي صَلى الله عَليه وسَلم امرأة من غفار، فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته، أبصر بكشحها بياضا، فقام عنها، وقال: سوي عليك ثيابك، وارجعي إلى بيتك.
وقال سليمان، أَبو الربيع: حدثنا إسماعيل بن زكريا، سمع جميل بن زيد الطائي، سمع ابن عمر، قال: تزوج النبي صَلى الله عَليه وسَلم امرأة أنصارية، فأبصر في كشحها بياضا، فخلى سبيلها قبل أن يدخل بها.
وقال محمد بن عبد العزيز: حدثنا القاسم بن غُصن، سمع جميل بن زيد، عن ابن عمر، قال: تزوج النبي صَلى الله عَليه وسَلم غفارية، فلما دخلت عليه، نَحوَه. «التاريخ الكبير» ٧/ ٢٢٣.
- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبي، عن أَبي بكر بن عياش، قال: قلت لجميل بن زيد: هذه الأحاديث، أحاديث ابن عمر؟ قال: أنا ما سمعت من ابن عمر شيئا، إنما قالوا لي: اكتب أحاديث ابن عمر، فقدمت المدينة فكتبتها. «العلل» (١١١١ و ١٥٧٦)، و «المراسيل» لابن أبي حاتم (٣٨).

⦗١٧٦⦘
- وقال ابن أبي حاتم: كعب بن زيد، ويقال: زيد بن كعب، روى أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم تزوج امرأة فرأى بكشحها بياضا، روى عنه جميل بن زيد.
وقال بعضهم: جميل بن زيد، عن ابن عمر.
وجميل بن زيد، عن كعب أصح. «الجرح والتعديل» ٧/ ١٦١.
- وأَورده ابن عَدي في «الكامل» ٣/ ١٥٦ في ترجمة جَميل بن زيد.
وقال ٣/ ١٥٧: وجَميل بن زيد يعرف بهذا الحديث، واضطرب الرواة عنه لهذا الحديث، حسب ما ذكره البخاري، وتَلونَ فيه على أَلوان، واختلف عليه من روى عنه.

- وقال الدارقُطني: اختُلِف فيه على جميل بن زيد؛
فرواه القاسم بن غُصن، وأَبو بكر النَّخَعي عبد الله بن سعيد، عن جميل بن زيد، عن ابن عمر.
وغيره يرويه عن جميل بن زيد، عن كعب بن زيد الأَنصاري.
وجميل بن زيد متروك. «العلل» (٣٠٣٠).
- قلنا: رواه القاسم بن مالك، عن جميل بن زيد، عن كعب بن زيد، أو زيد بن كعب، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم وسيأتي في مسند كعب بن زيد، إن شاء الله تعالى.
- فوائد:
- قال الدارقُطني: يرويه يحيى بن سعيد الأَنصاري واختُلِف عنه؛
فرواه ابن عُيينة، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم، عن ابن عمر.
قاله الحميدي، وعبد الأعلى، عن ابن عُيينة.
وقال إبراهيم بن بشار: عن ابن عُيينة، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم.
وربما قال سفيان: عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن عمر.
وقال حماد بن زيد: عن يحيى، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن عمر.
وأرسله مالك، فقال: عن يحيى بن سعيد، عن ابن عمر، وقول حماد أشبه. «العلل» (٣٠٩٤).
- وقال الدارقُطني: تفرد به ابن عُيينة، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد.
قال ابن صاعد: هكذا يقول ابن عُيينة في إسناد هذا الحديث: «القاسم»، وغيره يقول: «محمد بن يحيى بن حبان». «أطراف الغرائب» (٣١٤٢).
٧٦١٢ - عن سعيد المَقبُري، قال: جلست إلى ابن عمر، ومعه رجل يحدثه، فدخلت معهما، فضرب بيده صدري، وقال: أما علمت أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«إذا تناجى اثنان، فلا تجلس إليهما، حتى تستأذنهما» (¬١).
- وفي رواية: عن سعيد المَقبُري، قال: رأيت ابن عمر يناجي رجلا، فدخل رجل بينهما، فضرب صدره، وقال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:

⦗١٧٦⦘
«إذا تناجى اثنان، فلا يدخل بينهما الثالث، إلا بإذنهما» (¬٢).
أخرجه أحمد (٥٩٤٩) قال: حدثنا سريج. وفي ٢/ ١٣٨ (٦٢٢٥) قال: حدثنا نوح.
كلاهما (سريج بن النعمان، ونوح بن ميمون) عن عبد الله بن عمر العُمَري، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، فذكره (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٥٩٤٩).
(¬٢) اللفظ لأحمد (٦٢٢٥).
(¬٣) المسند الجامع (٨٠٠٦)، وأطراف المسند (٤٢٩٨)، ومَجمَع الزوائد ٨/ ٦٣.

الصفحة 175