كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 15)
٩ - وأن عبد الله حدثه؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم استقبل فرضتي الجبل، الذي بينه وبين الجبل الطويل نحو الكعبة، فجعل المسجد الذي بني ثم يسار المسجد بطرف الأكمة، ومصلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم أسفل منه، على الأكمة السوداء، تدع من الأكمة عشرة أذرع، أو نحوها، ثم تصلي مستقبل الفرضتين، من الجبل الذي بينك وبين الكعبة (¬١).
- وفي رواية: «قال موسى بن عُقبة: وقال نافع: كان عبد الله إذا صدر من الحج أو العمرة أناخ بالبطحاء، التي بذي الحليفة، وأن عبد الله حدثه، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم كان يعرس بها حتى يصلي صلاة الصبح.
وقال: حدثنا نافع، أن عبد الله بن عمر أخبره، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم صلى عند المسجد الصغير الذي دون المسجد الذي يشرف على الروحاء.
قال: وقال نافع: إن عبد الله بن عمر حدثه، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم كان ينزل تحت سرحة ضخمة دون الرويثة، عن يمين الطريق، في مكان بطح سهل، حين يفضي من الأكمة، دون بريد الرويثة بميلين، وقد انكسر أعلاها، وهي قائمة على ساق.
وقال نافع: إن عبد الله بن عمر حدثه، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم صلى من وراء العرج، وأنت ذاهب على رأس خمسة أميال من العرج، في مسجد إلى هضبة، عند ذلك المسجد قبران، أو ثلاثة، على القبور رضم من حجارة، على يمين الطريق، عند سلامات الطريق، بين أولئك السلامات كان عبد الله يروح من العرج بعد أن تميل الشمس بالهاجرة، فيصلي الظهر في ذلك المسجد.
وقال نافع: إن عبد الله بن عمر حدثه؛ أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم نزل تحت سرحة، (وقال غير أبي قرة: سرحات)، عن يسار الطريق، في مسيل دون هرشى، ذلك المسيل لاصق على هرشى، وقال غيره: لاصق بكراع هرشى، بينه وبين الطريق قريب من غلوة سهم.
⦗٤٣⦘
وقال نافع: إن عبد الله بن عمر حدثه، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم كان ينزل بذي طوى يبيت به حتى يصلي صلاة الصبح، حين قَدِم إلى مكة، ومصلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ذلك على أكمة غليظة، ليس في المسجد الذي بني ثم، ولكن أسفل من ذلك، على أكمة خشنة غليظة.
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري.
ـ في رواية حجاج، عن شريك؛ «قال شريك: وقد رأيت مهاجرا، وجالسته».
- أَخرجه أَبو داود (٤٠٢٩) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا أَبو عَوانة (ح) وحدثنا محمد، يعني ابن عيسى، عن شريك، عن عثمان بن أَبي زُرعَة، عن المهاجر الشامي، عن عبد الله بن عمر ـ قال في حديث شريك: يرفعه ـ قال:
«من لبس ثوب شهرة، ألبسه الله يوم القيامة ثوبا مثله».
زاد عن أبي عَوانة: «ثم تلهب فيه النار».
- وفي (٤٠٣٠) قال أَبو داود: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، قال: «ثوب مذلة».
- أَخرجه ابن أبي شيبة (٢٥٧٧٥) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. وفي (٢٥٧٧٨) قال: حدثنا أَبو معاوية.
كلاهما (إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، وأَبو معاوية محمد بن خازم) عن ليث بن أبي سُلَيم، عن مهاجر أبي الحسن، قال: قال ابن عمر: من لبس رداء شهرة، أو ثوب شهرة، ألبسه الله نارا يوم القيامة (¬١).
- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: من لبس شهرة من الثياب، ألبسه الله ذلة. «موقوف» (¬٢).
- وأخرجه عبد الرزاق (١٩٩٧٩) عن مَعمَر، عن ليث، عن رجل، عن ابن عمر، قال: من لبس ثوب شهرة في الدنيا، ألبسه الله ذلا يوم القيامة. «موقوف».
---------------
(¬١) اللفظ لابن أبي شيبة (٢٥٧٧٥).
(¬٢) أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (٥٨١٦).
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: هذا الحديث، موقوف، أصح. «علل الحديث» (١٤٧١).
٧٤٩٠ - عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:
⦗٤٣⦘
«نهى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عن لبستين: الصماء، وهو أن يلتحف في الثوب الواحد، يرفع جانبيه عن منكبيه، ليس عليه ثوب غيره، أو يحتبي الرجل بالثوب الواحد، ليس بين فرجه وبين السماء شيء، يعني سترا» (¬١).
- وفي رواية: «نهى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عن لبستين، ونهانا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عن بيعتين: عن المنابذة، والملامسة، وهي بيوع كانوا يتبايعون بها في الجاهلية» (¬٢).
أخرجه ابن أبي شيبة (٢٥٧٢٩) قال: حدثنا كثير بن هشام. و «النَّسَائي» ٧/ ٢٦١، وفي «الكبرى» (٦٠٦٢ و ٩٦٦٦) قال: أخبرنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، قال: حدثنا أبي. وفي «الكبرى» (٩٦٦٥) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن كثير بن هشام.
كلاهما (كثير بن هشام، وزيد بن أبي الزرقاء) عن جعفر بن برقان الجزري، عن الزُّهْري، عن سالم، فذكره (¬٣).
- في رواية زيد؛ «قال: حدثنا جعفر بن برقان، قال: بلغني عن الزُّهْري».
- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا خطأ وجعفر بن برقان ليس بالقوي في الزُّهْري خاصة، وفي غيره لا بأس به، وكذلك سفيان بن حسين، وسليمان بن كثير.
---------------
(¬١) اللفظ لابن أبي شيبة.
(¬٢) اللفظ للنسائي ٧/ ٢٦١ (٦٠٦٢).
(¬٣) المسند الجامع (٧٧٥٣)، وتحفة الأشراف (٦٨٠٩)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٣٢٢٣ و ٣٥٩٣).
والحديث؛ أخرجه الروياني (١٤٠٧).
الصفحة 42
512