كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 15)

٧٣٩٨ - عن يزيد بن عبد الله بن مَوهَب؛ أن عثمان بن عفان قال لابن عمر: اقض بين الناس، فقال: لا أقضي بين رجلين، ولا أؤمهما، قال: فإن أباك قد كان يقضي، فقال:
«إن أبي كان يقضي، فإن أشكل عليه شيء، سأل النبي صَلى الله عَليه وسَلم فإذا أشكل على النبي صَلى الله عَليه وسَلم شيء، سأل جبريل».
وإني لا أجد من أسأله، وإني لست مثل أبي، وإنه بلغني أن القضاة ثلاثة: رجل جاف، فمال به الهوى، فهو في النار، ورجل تكلف القضاء، فقضى بجهل، فهو في النار، ورجل اجتهد فأصاب، فذلك ينجو كفافا، لا له ولا عليه، قال: وقال: أسمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«من عاذ بالله، فقد عاذ بمعاذ؟».
قال: بلى، قال: فإني أعوذ بالله منك أن تجعلني قاضيا، فأعفاه، وقال: لا تخبرن أحدا (¬١).
- وفي رواية: «عن يزيد بن مَوهَب؛ أن عثمان قال لابن عمر: اقض بين الناس، فقال: لا أقضي بين اثنين، ولا أؤم رجلين، أما سمعت النبي صَلى الله عَليه وسَلم يقول: من عاذ بالله، فقد عاذ بمعاذ؟ قال عثمان: بلى، قال: فإني أعوذ بالله أن تستعملني، فأعفاه، وقال: لا تخبر بهذا أحدا (¬٢).

⦗٤٢٤⦘
أخرجه أحمد (٤٧٥) قال: حدثنا عفان. و «عَبد بن حُميد» (٤٨) قال: حدثني أَبو الوليد.
كلاهما (عفان بن مسلم، وأَبو الوليد هشام بن عبد الملك) عن حماد بن سلمة، قال: حدثنا أَبو سنان، عن يزيد بن عبد الله بن مَوهَب، فذكره (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لعَبد بن حُميد.
(¬٢) اللفظ لأحمد بن حنبل.
(¬٣) المسند الجامع (٨٠٤٦)، وأطراف المسند (٦٠٠٠)، ومَجمَع الزوائد ٥/ ٢٠٠، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٤٨٧٥)، والمطالب العالية (٢١٧٣).
والحديث؛ أخرجه ابن سعد ٤/ ١٣٦.
- فوائد:
- قال أَبو زُرعَة الرازي: هذا خطأ إنما هو: عُبيد الله، عن خبيب، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة. «علل الحديث» (١٩٧٤).
- وقال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، إلا يحيى بن سليم.
ورواه غير يحيى بن سليم، عن عُبيد الله، عن خبيب، عن حفص، عن أبي هريرة، وهو الصواب. «مسنده» (٥٧٢٥).
- وقال الدارقُطني: يرويه عُبيد الله بن عمر، واختُلِف عنه؛
فرواه يحيى بن سليم الطائفي، تابعه أَبو حذافة، عن الدراوَرْدي، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وغيرهما يرويه عن عُبيد الله، عن خبيب، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة، وهو أصح. «العلل» (٢٧٥٦).
٧٨١٨ - عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا، مرتين، فقال رجل: وفي مشرقنا يا رسول الله؟ فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: من هنالك يطلع قرن الشيطان، وبها تسعة أعشار الشر» (¬١).
- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: ذكر النبي صَلى الله عَليه وسَلم: اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: وفي نجدنا؟ قال: اللهم بارك لنا في شامنا،

⦗٤٢٤⦘
اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: يا رسول الله، وفي نجدنا؟ فأظنه قال في الثالثة: هناك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان» (¬٢).
أخرجه أحمد (٥٦٤٢) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سعيد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عطاء. وفي ٢/ ١١٨ (٥٩٨٧) قال: حدثنا أزهر بن سعد، أَبو بكر السمان، قال: أخبرنا ابن عون. و «البخاري» ٩/ ٥٤ (٧٠٩٤) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا أزهر بن سعد، عن ابن عون.
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٥٦٤٢).
(¬٢) اللفظ للبخاري (٧٠٩٤).

الصفحة 423