كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 15)

قال: نعم، قال: فإني أعوذ بالله، أن أكون قاضيا، قال: وما يمنعك، وقد كان أَبوك يقضي؟! قال: لأني سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«من كان قاضيا، فقضى بالجهل، كان من أهل النار، ومن كان قاضيا، فقضى بالجور، كان من أهل النار، ومن كان قاضيا عالما، يقضي بحق، أو بعدل، سأل التفلت كفافا».
فما أرجو منه بعد ذا (¬١).
- في رواية ابن حبان: «عبد الله بن وهب» (¬٢).
- قال ابن حبان: ابن وهب هذا، هو عبد الله بن وهب بن الأسود القرشي، من المدينة، روى عنه الزُّهْري (¬٣).
- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديث غريب، وليس إسناده عندي بمتصل، وعبد الملك الذي روى عنه المُعتَمِر هذا، هو عبد الملك بن أبي جميلة.
---------------
(¬١) اللفظ لابن حبان.
(¬٢) المسند الجامع (٧٨٤١)، وتحفة الأشراف (٧٢٨٨)، ومَجمَع الزوائد ٤/ ١٩٣ و ١٠/ ١٤٢، والمقصد العَلي (٨٩١ و ٨٩٢ و ١٦٧٤)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٤٨٧٥)، والمطالب العالية (٢١٧٣).
والحديث؛ أخرجه الطبراني (١٣٣١٩).
(¬٣) وكذلك أخرجه الطبراني (١٣٣١٩) من طريق أُمَية بن بِسطام، به، وقال: عبد الله بن وهب هذا، هو عندي: عبد الله بن وهب بن زمعة، والله أعلم.
- فوائد:
- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، وقلت له: من عبد الملك هذا؟ فقال: هو عبد الملك بن أبي جميلة، وعبد الله بن مَوهَب، عن عثمان مرسل. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (٣٥١).

⦗٤٢٦⦘
- وقال أَبو حاتم الرازي: عبد الملك بن أبي جميلة مجهول، وعبد الله هو ابن مَوهَب الرملي، على ما أرى، وهو عن عثمان مرسل. «علل الحديث» (١٤٠٦).
٧٨١٩ - عن بشر بن حرب، قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«اللهم بارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في شامنا، وبارك لنا في يمننا، وبارك لنا في صاعنا، وبارك لنا في مدنا» (¬١).
- لفظ حماد بن سلمة: «اللهم بارك لنا في مدينتنا، وفي صاعنا ومدنا، ويمننا وشامنا، ثم استقبل مطلع الشمس، فقال: من هاهنا يطلع قرن الشيطان، من هاهنا الزلازل والفتن».
أخرجه أحمد (٦٠٦٤) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد. وفي ٢/ ١٢٦ (٦٠٩١) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد بن سلمة.
كلاهما (حماد بن زيد، وحماد بن سلمة) عن بشر بن حرب، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٦٠٦٤).
(¬٢) المسند الجامع (٨٢٢٦)، وأطراف المسند (٤٠٥٥)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٢٦٧٤).
- فوائد:
- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ بِشر بن حَرب, أَبو عَمرو الندبي, ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (٤٥٩٣).
٧٨٢٠ - عن يحنس مولى الزبير بن العوام؛ أنه كان جالسا عند عبد الله بن عمر، في الفتنة، فأتته مولاة له تسلم عليه، فقالت: إني أردت الخروج يا أبا عبد الرَّحمَن، اشتد علينا الزمان، فقال لها عبد الله بن عمر: اقعدي لكاع، فإني سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«لا يصبر على لأوائها وشدتها أحد، إلا كنت له شفيعا، أو شهيدا، يوم القيامة» (¬١).
- وفي رواية: «عن يحنس؛ أن مولاة لابن عمر أتته، فقالت: عليك السلام، يا أبا عبد الرَّحمَن، فقال: ما شأنك؟ فقالت: أردت الخروج إلى الريف، وذكرت السعر، فقال لها: اقعدي لكاع، فإني سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول: لا يصبر على لأوائها وشدتها أحد، إلا كنت له شفيعا، أو شهيدا، يوم القيامة» (¬٢).

⦗٤٢٦⦘
أخرجه مالك (¬٣) (٢٥٩٢). وأحمد (٥٩٣٥) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثني مالك. وفي ٢/ ١١٩ (٦٠٠١) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرني مالك. وفي ٢/ ١٣٣ (٦١٧٤) قال: حدثنا إسماعيل بن عمر، قال: حدثنا مالك، يعني ابن أنس. و «مسلم» ٤/ ١١٩ (٣٣٢٤) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك.
---------------
(¬١) اللفظ لمالك في «الموطأ».
(¬٢) اللفظ لأبي يَعلى (٥٧٩٠).
(¬٣) وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (١٨٤٧)، وسويد بن سعيد (٦٣٢)، وورد في «مسند الموطأ» (٦٢٩).

الصفحة 425