كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 15)

- فوائد:
- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال ابن مُحرز: سمعتُ يحيى بن مَعين، وقيل له في حديث حفص بن غِياث، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛ كنا ناكل ونحن نمشي، ونشرب ونحن قيام، على عهد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: هو خطأ. «سؤالاته» (٩٧٨).
- وقال علي بن الحسين بن حبان: سأَلت أبا زكريا، يعني يحيى بن مَعين، عن حفص بن غياث، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛ قال: كنا نأكل ونحن مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ونحن نمشي؟ فقال أَبو زكريا: لم يُحدث به أحد إِلا حفص، وما أُراه إِلا وَهِم فيه، وأُراه سمع حديث عمران بن حدير، فغلط بهذا. «تاريخ بغداد» ٩/ ٧٦.
- وقال أَبو داود: قال علي بن المديني: نَعِس حفص نَعسة، يعني حين روى حديث عُبيد الله بن عمر، وإِنما هو حديث أَبي البَزَري.
قال أَبو داود: كان حفص بِأَخَرَة دخله نسيان، وكان يحفظ. «سؤالات الآجُرِّي» (٥٨٠).
- وقال أَبو بكر الأَثرم: قلتُ لأبي عبد الله أَحمد بن حَنبل: الحديث الذي يرويه حفص، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛ كنا ناكل ونحن نسعى، ونشرب ونحن قيام، فقال: ما أَدري ما ذاك؟ كالمُنكِر له، ما سمعتُ هذا إِلا من ابن أَبي شيبة، عن حفص.
قال لي أَبو عبد الله: ما سمعتُه من غير ابن أَبي شيبة؟ قال: قلتُ له: ما أَعلم أَني سمعتُه من غيره، وما أَدري رواه غيره أَم لا، ثم سمعتُه أَنا بعد من غير واحد، عن حفص، قال أَبو عبد الله: أَما أَنا فلم أَسمعه إِلا منه، ثم قال: إِنما هو حديث يزيد بن عطارد. «تاريخ بغداد» ٩/ ٧٧.
- وقال البخاري: محمد بن عبد الملك أَبو جابر، بصري، سَكَن مكة، سمع ابن عَون، وهشام بن حسان، وسَمع عمران بن حُدَير، عن أَبي بَزَري، واسمُه يزيد بن عُطارِد، عن ابن عمر، قال: كنا ناكل ونحن نمشي، ونشرب ونحن قيام، على عهد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم.
وقال حفص بن غِياث: عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، مِثلَه.
قال أَبو عبد الله: والأَول أَصح. «التاريخ الكبير» ١/ ١٦٥.
- وقال التِّرمِذي: سأَلتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: هذا حديثٌ فيه نَظر.
قال التِّرمِذي: لا يعرف عن عُبيد الله إِلا من وجه رواية حفص، وإِنما يعرف من حديث عمران بن حُدَير، عن أَبي البَزَري، عن ابن عمر، وأَبو البَزَري اسمُه يزيد بن عُطارِد. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (٥٧٨).
- وقال ابن أَبي حاتم الرازي: سأَلتُ أَبي عن حديث؛ رواه محمد بن آدم بن سليمان المِصيصي، عن حفص بن غِياث، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كُنا في عهد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ناكل ونحن نمشي، ونشرب ونحن قِيام.
قال أَبي: قد تابعه على روايته ابن أَبي شيبة، عن حفص، وإِنما هو: حفص، عن محمد بن عُبيد الله العَرزمي، وهذا حديث لا أَصل له بهذا الإِسناد. «علل الحديث» (١٥٠٠).
٧٤٠٦ - عن يزيد بن عطارد أبي البزري السدوسي، عن ابن عمر، قال:
«كنا نشرب ونحن قيام، ونأكل ونحن نسعى، على عهد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم» (¬١).

⦗٤٣٥⦘
أخرجه ابن أبي شيبة (٢٤٥٩٢) قال: حدثنا معاذ بن معاذ. و «أحمد» ٢/ ١٢ (٤٦٠١) قال: حدثنا ابن إدريس (ح) ووكيع، المعنى. وفي ٢/ ٢٤ (٤٧٦٥) قال: حدثنا وكيع. وفي ٢/ ٢٩ (٤٨٣٣) قال: حدثنا معاذ. و «الدَّارِمي» (٢٢٦٤) قال: حدثنا عثمان بن عمر. و «ابن حِبَّان» (٥٢٤٣) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل.
خمستهم (معاذ بن معاذ، وعبد الله بن إدريس، ووكيع بن الجراح، وعثمان بن عمر، وبشر بن المُفَضَّل) عن عمران بن حدير، عن يزيد بن عطارد أبي البزري السدوسي، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٤٧٦٥).
(¬٢) المسند الجامع (٧٨٦١)، وتحفة الأشراف (٨٥٧٥)، وأطراف المسند (٥٠٥٤).
والحديث، أخرجه الطيالسي (٢٠١٦)، وابن الجارود (٨٦٧)، والطبراني (١٤٠٤٣)، والبيهقي ٧/ ٢٨٣.
- كتاب الزهد والرقاق
٧٨٢٩ - عن مجاهد بن جبر، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال:
«أخذ رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بمنكبي، فقال: كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل».
وكان ابن عمر يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك (¬١).
- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: أخذ النبي صَلى الله عَليه وسَلم بيدي، أو ببعض جسدي، فقال لي: يا عبد الله بن عمر، كن غريبا، أو عابر سبيل، وعد نفسك في أهل القبور».
قال مجاهد: وقال لي عبد الله بن عمر: إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، وخذ من حياتك قبل موتك، ومن صحتك قبل سقمك، فإنك لا تدري ما اسمك غدا (¬٢).
- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: أخذ رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ببعض جسدي، فقال: يا عبد الله، كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل، واعدد نفسك في الموتى» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري.
(¬٢) اللفظ لابن أبي شيبة.
(¬٣) اللفظ لأحمد (٤٧٦٤).
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٥٤٤٥) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن ليث. و «أحمد» ٢/ ٢٤ (٤٧٦٤) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن ليث. وفي ٢/ ٤١ (٥٠٠٢) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا ليث. و «البخاري» ٨/ ٨٩ (٦٤١٦) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن، أَبو المنذر الطفاوي، عن سليمان الأعمش. و «ابن ماجة» (٤١١٤) قال: حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن ليث. و «التِّرمِذي» (٢٣٣٣) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا سفيان، عن ليث. وفي (٢٣٣٣ م) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي البصري، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن ليث. و «ابن حِبَّان»

⦗٤٣٥⦘
(٦٩٨) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، ببست، قال: حدثنا الحسن بن قَزَعة، قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن الطفاوي، قال: حدثنا الأعمش.
كلاهما (ليث بن أبي سُلَيم، وسليمان الأعمش) عن مجاهد، فذكره (¬١).
- قال التِّرمِذي: وقد روى هذا الحديث الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر، نحوه.
- في رواية إسحاق بن إبراهيم، عند ابن حبان، قال: قال الحسن بن قَزَعة: ما سألني يحيى بن مَعين إلا هذا الحديث.
---------------
(¬١) المسند الجامع (٨٢٥٣)، وتحفة الأشراف (٧٣٨٦)، وأطراف المسند (٤٤٧٠).
والحديث؛ أخرجه الروياني (١٤١٧)، والطبراني (١٣٤٧٠ و ١٣٥٣٧ و ١٣٥٣٨)، والبيهقي ٣/ ٣٦٩، والبغوي (٤٠٢٩).

الصفحة 434