كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 15)

٧٤٠٧ - عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، قال كنت مع أبي في زمان ابن الزبير، إلى جنب عبد الله بن عمر، فقال عباد بن عبد الله بن الزبير: إنا سمعنا أنه يبدأ بالعشاء قبل الصلاة، فقال عبد الله بن عمر: ويحك، ما كان عشاؤهم؟ أتراه كان مثل عشاء أبيك؟!.
أخرجه أَبو داود (٣٧٥٩) قال: حدثنا علي بن مسلم الطوسي، قال: حدثنا أَبو بكر الحنفي، قال: حدثنا الضحاك بن عثمان، عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٧٨٦٦)، وتحفة الأشراف (٧٢٨١).
والحديث؛ أخرجه البيهقي ٣/ ٧٤.
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الضحاك بن عثمان الأَسَدي الحِزَامي المَدَني، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (٥٣٦٣).
٧٤٠٨ - عن عروة بن الزبير، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«إذا وضعت المائدة، فليأكل الرجل مما يليه، ولا يتناول ما بين يدي جليسه، ولا من ذروة القصعة، فإن البركة تأتيها من أعلاها، ولا يقوم رجل

⦗٤٣٦⦘
حتى ترفع المائدة، ولا ينفض يده من الطعام، وإن شبع فليعذر، فإن ذلك يخجل جليسه، فيقبض يده، وعسى أن تكون له في الطعام حاجة».
- لفظ ابن ماجة (٣٢٧٣): «إذا وضعت المائدة، فليأكل مما يليه، ولا يتناول من بين يدي جليسه».
- لفظ ابن ماجة (٣٢٩٥): «إذا وضعت المائدة، فلا يقوم رجل حتى ترفع المائدة، ولا يرفع يده وإن شبع، حتى يفرغ القوم، وليعذر، فإن الرجل يخجل جليسه فيقبض يده، وعسى أن يكون له في الطعام حاجة».
أخرجه ابن ماجة (٣٢٧٣ و ٣٢٩٥) قال: حدثنا محمد بن خلف العسقلاني. و «ابن حِبَّان» في «المجروحين» (¬١) ٢/ ١٤١ قال: حدثنيه محمد بن المنذر بن سعيد، قال: حدثنا يوسف بن سعيد بن مُسَلَّم.
كلاهما (محمد بن خلف، ويوسف بن سعيد) عن عُبيد الله بن موسى العبسي، قال: حدثنا عبد الأعلى بن أَعْيَن، عن يحيى بن أبي كثير، عن عروة بن الزبير، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) ذكرنا رواية ابن حبان في «المجروحين» وأثبتنا متنه، ذلك لأن ابن ماجة فرق الحديث، في موضعين، وهو حديث واحد، كما ذكره ابن حبان، وأَبو نُعيم في «الحلية» ٣/ ٧٤، والمزي في «تحفة الأشراف» (٧٣٢٧)، وقال المِزِّي في «تهذيب الكمال» (٣٦٧٠): عبد الأعلى بن أَعْيَن، روى له ابن ماجة حديثا واحدا، ثم ساقه المِزِّي كاملا، نحو رواية ابن حبان.
(¬٢) المسند الجامع (٧٨٦٥)، وتحفة الأشراف (٧٣٢٧).
والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (٥٤٧٨).
- فوائد:
- قال العُقَيلي: حدثناه محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: حدثنا عَمرو بن محمد بن بُكير الناقد، قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن الطُّفاوي، عن الأَعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: قال النبي صَلى الله عَليه وَسلم: كُن في الدنيا كأَنك غريبٌ، أَو كعابر سبيلٍ، وعُدَّ نفسك في الموتى.
قال الحضرمي: قال لنا عَمرو بن محمد, وذَكَر علي بن المَديني، فقال: زَعَم المَخذُولُ في هذا الحديث أَنه: «حدثنا مجاهد»، وإِنما نرى الأَعمش أَخَذَه مِن لَيث بن أَبي سُلَيم. «الضُّعفاء» ٤/ ٣٧٠.
- وقال ابن حَجَر: أَنكر العُقَيلي هذه اللفظة، وهي: «حَدثني مُجاهد»، وقال: إِنما رواه الأَعمَش بصيغة: «عَن مُجاهد»، كذلك رواه أَصحاب الأَعمَش، عنه، وكذا أَصحاب الطُّفاوي، عنه، وتَفَرَّدَ ابنُ المَديني بالتصريح، قال: ولم يَسمعه الأَعمَش من مُجاهد، وإِنما سَمِعَهُ من لَيث بن أَبي سُلَيم، عنه، فَدَلَّسَهُ. «فتح الباري» ١١/ ٢٣٣.
٧٨٣٠ - عن عبدة بن أبي لبابة، عن عبد الله بن عمر، قال:

⦗٤٣٦⦘
«أخذ رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ببعض جسدي، فقال: اعبد الله كأنك تراه، وكن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل» (¬١).
أخرجه أحمد (٦١٥٦) قال: حدثنا أَبو المغيرة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (١١٨٠٣) عن محمد بن علي بن ميمون، عن محمد بن يوسف.
كلاهما (أَبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخَولاني، ومحمد بن يوسف الفريابي) عن أبي عَمرو الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لبابة، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) المسند الجامع (٨٢٥٤)، وتحفة الأشراف (٧٣٠٤)، وأطراف المسند (٤٤٠٩).
والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم ٦/ ١١٥.

الصفحة 435