كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 15)

٧٤١٣ - عن مجاهد بن جبر، عن عبد الله بن عمر؛ أنه كان يلعق أصابعه الثلاث إذا أكل، وقال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«إنه لا يدري في أي طعامه البركة» (¬١).
- وفي رواية: «عن مجاهد، عن عبد الله بن عمر؛ أنه كان يلعق أصابعه، ثم يقول: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إنك لا تدري في أي طعامك تكون البركة».

⦗٤٤٩⦘
أخرجه ابن أبي شيبة (٢٤٩٤٤). وأحمد (٤٥١٤) كلاهما عن محمد بن فضيل، قال: حدثنا حصين، عن مجاهد، فذكره (¬٢).
- أَخرجه ابن أبي شيبة (٥٤٠ و ٢٤٩٣٩) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا حصين، عن مجاهد، قال: ما رأيت ابن عمر متوضئا من طعام قط، كان يلعق أصابعه الثلاث، ثم يمسح يده بالتراب، ثم يقوم إلى الصلاة. «موقوف».
---------------
(¬١) اللفظ لابن أبي شيبة.
(¬٢) المسند الجامع (٧٨٦٤)، وأطراف المسند (٤٤٦٦)، ومَجمَع الزوائد ٥/ ٢٧.
والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (٢٨٨٥).
- وفي رواية: «بينما ثلاثة نفر ممن كان قبلكم يمشون، إذ أصابهم مطر، فأووا إلى غار، فانطبق عليهم، فقال بعضهم لبعض: إنه والله، يا هؤلاء لا ينجيكم إلا الصدق، فليدع كل رجل منكم بما يعلم أنه قد صدق فيه، فقال واحد منهم: اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أجير، عمل لي على فرق من أرز، فذهب وتركه، وأني عمدت إلى ذلك الفرق فزرعته، فصار من أمره أني اشتريت منه بقرا، وأنه أتاني يطلب أجره، فقلت: اعمد إلى تلك البقر فسقها، فقال لي: إنما لي عندك فرق من أرز، فقلت له: اعمد إلى تلك البقر فإنها من ذلك الفرق، فساقها، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك، ففرج عنا، فانساحت عنهم الصخرة.
فقال الآخر: اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أَبوان شيخان كبيران، فكنت آتيهما كل ليلة بلبن غنم لي، فأبطأت عليهما ليلة، فجئت وقد رقدا، وأهلي وعيالي يتضاغون من الجوع، فكنت لا أسقيهم حتى يشرب أَبواي، فكرهت أن أوقظهما، وكرهت أن أدعهما، فيستكنا لشربتهما، فلم أزل أنتظر حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك، ففرج عنا، فانساحت عنهم الصخرة، حتى نظروا إلى السماء.

⦗٤٤٩⦘
فقال الآخر: اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي ابنة عم، من أحب الناس إلي، وأني راودتها عن نفسها، فأبت، إلا أن آتيها بمئة دينار، فطلبتها حتى قدرت، فأتيتها بها فدفعتها إليها، فأمكنتني من نفسها، فلما قعدت بين رجليها، فقالت: اتق الله، ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فقمت وتركت المئة دينار، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك، ففرج عنا، ففرج الله عنهم فخرجوا» (¬١).
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري (٣٤٦٥).

الصفحة 448