كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 15)

٧٤١٤ - عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«من أكل من هذا اللحم شيئا، فليغسل يده من ريح وضره، لا يؤذي من حذاءه».
أخرجه أَبو يَعلى (٥٥٦٧) قال: حدثنا سليمان بن عمر، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن الوازع، عن سالم، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) مَجمَع الزوائد ٥/ ٣٠، والمقصد العَلي (١٥١٢)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٣٦٢٣)، والمطالب العالية (٢٣٩١).
والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٧١١٥).
- فوائد:
- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» ٨/ ٣٨٥، في مناكير الوازع.
وقال ٨/ ٣٩١: وللوازع غير ما ذكرت، وقد حدث عنه ثقات الناس، وعامة ما يرويه عن شيوخه بالأسانيد التي يرويها غير محفوظة.
- قلنا: الوازع، هو ابن نافع العُقيلي.
- وسليمان، هو ابن عمر بن خالد بن الأقطع، القرشي، العامري.
٧٤١٥ - عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

⦗٤٥٠⦘
«نهى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عن مطعمين: عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر، وأن يأكل الرجل، وهو منبطح على بطنه».
- وفي رواية: «نهى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أن يأكل الرجل، وهو منبطح على وجهه».
أخرجه ابن ماجة (٣٣٧٠) قال: حدثنا محمد بن بشار. و «أَبو داود» (٣٧٧٤) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة.
كلاهما (محمد بن بشار، وعثمان بن أبي شيبة) عن كثير بن هشام، قال: حدثنا جعفر بن برقان، عن الزُّهْري، عن سالم، فذكره (¬١).
- قال أَبو داود: هذا الحديث لم يسمعه جعفر من الزُّهْري، وهو منكر.
- أَخرجه أَبو داود (٣٧٧٥) قال: حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا جعفر، أنه بلغه عن الزُّهْري، بهذا الحديث.
---------------
(¬١) المسند الجامع (٧٨٦٣)، وتحفة الأشراف (٦٨٠٩ و ٦٨١٠)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٣٢٢٣ و ٣٥٩٣).
والحديث؛ أخرجه الروياني (١٣٩٢)، والبيهقي ٧/ ٢٦٦.
- وفي رواية: «بينما ثلاثة نفر يتمشون، أخذهم المطر، فأووا إلى غار في جبل، فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل، فانطبقت عليهم، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالا عملتموها صالحة لله، فادعوا الله تعالى بها، لعل الله يفرجها عنكم، فقال أحدهم: اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران، وامرأتي، ولي صبية صغار أرعى عليهم، فإذا أرحت عليهم، حلبت فبدأت بوالدي، فسقيتهما قبل بني، وأنه نأى بي ذات يوم الشجر، فلم آت حتى أمسيت، فوجدتهما قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب، فجئت بالحلاب، فقمت عند رؤوسهما، أكره أن أوقظهما من نومهما، وأكره أن أسقي الصبية قبلهما، والصبية يتضاغون عند قدمي، فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافرج لنا منها فرجة، نرى منها السماء، ففرج الله منها فرجة، فرأوا منها السماء.
وقال الآخر: اللهم إنه كانت لي ابنة عم، أحببتها كأشد ما يحب الرجال النساء، وطلبت إليها نفسها، فأبت حتى آتيها بمئة دينار، فتعبت حتى جمعت مئة دينار، فجئتها بها، فلما وقعت بين رجليها، قالت: يا عبد الله، اتق الله، ولا تفتح الخاتم إلا بحقه، فقمت عنها، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافرج لنا منها فرجة، ففرج لهم.
وقال الآخر: اللهم إني كنت استأجرت أجيرا بفرق أرز، فلما قضى عمله،

⦗٤٥٠⦘
قال: أعطني حقي، فعرضت عليه فرقه، فرغب عنه، فلم أزل أزرعه، حتى جمعت منه بقرا ورعاءها، فجاءني فقال: اتق الله، ولا تظلمني حقي، قلت: اذهب إلى تلك البقر ورعائها فخذها، فقال: اتق الله، ولا تستهزئ بي، فقلت: إني لا أستهزئ بك، خذ ذلك البقر ورعاءها، فأخذه فذهب به، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافرج لنا ما بقي، ففرج الله ما بقي» (¬١).
---------------
(¬١) اللفظ لمسلم.

الصفحة 449