كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 15)

٧١٣١ - عن سالم بن عبد الله، أن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال:
«رأيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يركب راحلته بذي الحليفة، ثم يهل حتى تستوي به قائمة» (¬١).
أخرجه البخاري ٢/ ١٣٢ (١٥١٤) قال: حدثنا أحمد بن عيسى. و «مسلم» ٤/ ١٠ (٢٧٩٢) قال: حدثني حَرملة بن يحيى. و «النَّسَائي» ٥/ ١٦٣، وفي «الكبرى» (٣٧٢٤) قال: أخبرنا عيسى بن إبراهيم.
ثلاثتهم (أحمد بن عيسى، وحَرملة بن يحيى، وعيسى بن إبراهيم) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أن سالم بن عبد الله أخبره، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري.
(¬٢) المسند الجامع (٧٥١٥)، وتحفة الأشراف (٦٩٨٠).
والحديث؛ أخرجه البيهقي ٥/ ٣٨.
٧١٣٢ - عن سالم بن عبد الله بن عمر، أنه سمع أباه يقول:
«بيداؤكم هذه، التي تكذبون على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فيها، ما أهل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إلا من عند المسجد، يعني مسجد ذي الحليفة» (¬١).
- وفي رواية: «كان عبد الله بن عمر يكاد أن يلعن البيداء، ويقول: أحرم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم من المسجد» (¬٢).
- وفي رواية: «كان ابن عمر إذا ذكر عنده البيداء يسبها، أو كاد يسبها، ويقول: إنما أحرم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم من ذي الحليفة» (¬٣).
- وفي رواية: «كان ابن عمر، رضي الله عنهما، إذا قيل له: الإحرام من البيداء، قال: البيداء التي تكذبون فيها على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ما أهل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إلا من عند الشجرة، حين قام به بعيره» (¬٤).

⦗٤٦⦘
- وفي رواية: «هذه البيداء التي تكذبون فيها على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم والله ما أهل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إلا عند باب المسجد» (¬٥).
أخرجه مالك (٩٣٤) (¬٦). والحُميدي (٦٧٤) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» ٢/ ١٠ (٤٥٧٠) قال: حدثنا سفيان. وفي ٢/ ٢٨ (٤٨٢٠) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة.
---------------
(¬١) اللفظ لمالك في «الموطأ».
(¬٢) اللفظ لأحمد (٥٥٧٤).
(¬٣) اللفظ لأحمد (٥٩٠٧).
(¬٤) اللفظ لمسلم (٢٧٨٧).
(¬٥) اللفظ لابن خزيمة.
(¬٦) وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (١٠٦٧)، والقَعنَبي (٥٨٦)، وسويد بن سعيد (٤٩٨)، وورد في «مسند الموطأ» (٦٣٠).
- فوائد:
- قال أَبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: عبد العزيز الدراوَرْدي عنده عن عُبيد الله بن عمر مناكير. «سؤالاته» (١٩٨).
- وقال العُقيلي: حدثني الخضر بن داود، قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: قيل لأبي عبد الله، يعني أحمد بن حنبل: الدراوَرْدي يروي عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ أنه كان يرخي عمامته من خلفه؟ فتبسم، وأنكره أبي، وقال: إنما هذا موقوف. «الضعفاء» ٣/ ٤٨٤.
- وقال الدارقُطني: يرويه عُبيد الله بن عمر، واختُلِف عنه؛
فرواه الدراوَرْدي، عن عُبيد الله بن عمر، مرفوعًا.
وغيره يرويه عن عُبيد الله، موقوفًا، وهو المحفوظ.
وذكر حديث الدراوَرْدي لأحمد بن حنبل، فأنكره. «العلل» (٢٩٦٩).
- وقال الدارقُطني: تفرد به عبد العزيز الدراوَرْدي عن عُبيد الله. «أطراف الغرائب والأفراد» (٣٣٩٥).
٧٤٩٢ - عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر؛
«أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم دخل يوم فتح مكة، وعليه عمامة سوداء».
- لفظ المصنف: «أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم دخل مكة يوم الفتح، وعليه شقة سوداء».
أخرجه ابن أبي شيبة (٢٥٤٦٦). وابن ماجة (٣٥٨٦) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عُبيد الله، قال: أنبأنا موسى بن عُبيدة، عن عبد الله بن دينار، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٧٩٣٥)، وتحفة الأشراف (٧٢٥٣).
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (١٠٥٦١).
- قال الدارقُطني: تفرد به موسى بن عُبيدة، عن عبد الله بن دينار. «أطراف الغرائب والأفراد» (٣٠٧٩).
٧٤٩٣ - عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر؛

⦗٤٦⦘
«أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم رأى على عمر قميصا أبيض، فقال: أجديد قميصك هذا أم غسيل؟ قال: بل غسيل، فقال: البس جديدا، وعش حميدا، ومت شهيدا، ويرزقك الله قرة عين في الدنيا والآخرة، قال: وإياك يا رسول الله» (¬١).
- وفي رواية: «رأى النبي صَلى الله عَليه وسَلم على عمر ثوبا أبيض، فقال: أجديد ثوبك أم غسيل؟ فقال: فلا أدري ما رد عليه، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: البس جديدا، وعش حميدا، ومت شهيدا، أظنه قال: ويرزقك الله قرة عين في الدنيا والآخرة» (¬٢).
- وفي رواية: «رأى النبي صَلى الله عَليه وسَلم على عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ثوبا أبيض، فقال: أجديد قميصك أم غسيل؟ فقال: بل جديد، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: البس جديدا، وعش حميدا، ومت شهيدا».
قال عبد الرزاق: وزاد فيه الثوري، عن إسماعيل بن أبي خالد: «ويعطيك الله قرة العين في الدنيا والآخرة» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لعبد الرزاق في «المُصَنَّف».
(¬٢) اللفظ لأحمد.
(¬٣) اللفظ لابن حبان.

الصفحة 45