كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 15)

- فوائد:
- قال الدَّارِمي: قلت ليحيى بن مَعين: جعفر بن برقان؟ فقال: ضعيف في الزُّهْري. «تاريخه» (١٤).
- وقال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ خطأ يروونه عن جعفر، عن رجل، عن الزُّهْري هكذا، وليس هذا من صحيح حديث الزُّهْري، وهو مفتعل ليس من حديث الثقات. «علل الحديث» (١٢٠٥ و ١٥٥٥).
- وقال أيضا: طلبت أثر هذا الحديث، من ثقات أصحاب جعفر، فوجدت بعضهم يرويه عن جعفر، عَمَّن حدثه، عن الزُّهْري. «علل الحديث» (١٥٧٦).
- وقال النَّسَائي: جعفر بن برقان ليس بالقوي في الزُّهْري خاصة. «السنن الكبرى» (٦٠٦٢).

⦗٤٥١⦘
- وقال الدارقُطني: كان جعفر بن برقان أميا، في حفظه بعض الوهم، وخاصة في أحاديثه عن الزُّهْري. «العلل» (٢٦١).
- وفي رواية: «خرج ثلاثة يتماشون، فأصابهم مطر، فدخلوا كهف جبل، فانحط عليهم حجر، فسد عليهم الطريق، فقالوا: ادعوا الله بأوثق أعمالكم، فقال واحد منهم: اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي والدان، شيخان كبيران، وأني رحت يوما فحلبت لهما، فأتيتهما وهما نائمان، فكرهت أن أوقظهما، وكرهت أن أسقي ولدي، وصبيتي عند رجلي يتضاغون، فقمت قائمًا حتى انفجر الصبح، فسقيتهما، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك، وخشية عذابك، فافرج عنا وأرنا السماء، قال: فانفرج فرجة، فرأوا السماء.
وقال الآخر: اللهم إن كنت تعلم أنه كانت لي بنت عم، وكنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء، وأني سألتها نفسها، فقالت: لا، حتى تأتيني بمئة دينار، فسعيت فيها حتى جمعتها فأتيتها، فلما قعدت بين رجليها قالت: يا عبد الله، اتق الله، ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فتركتها، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك، وخشية عذابك، فافرج عنا، وأرنا السماء، قال: فزالت قطعة من الحجر، ورأوا السماء.
وقال الآخر: اللهم إني استعملت أجيرا بفرق من الأرز، فلما كان الليل أعطيته، فلم يأخذ أجره وتسخطه، فأخذت الفرق فزرعته، حتى صار من ذلك بقرا وغنما، فأتاني بعد ذلك، قال: يا عبد الله، اتق الله، ولا تظلمني أجري، فقلت: خذ هذه البقر وراعيها، فقال: اتق الله، ولا تهزأ بي، قلت: ما أهزأ بك فهو لك،

⦗٤٥١⦘
ولو شئت لم أعطه إلا الفرق، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك، وخشية عذابك، فافرج عنا، فزال الحجر وخرجوا» (¬١).
أخرجه أحمد (٥٩٧٤) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «البخاري» ٣/ ٧٩ (٢٢١٥) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني موسى بن عُقبة. وفي ٣/ ١٠٥ (٢٣٣٣) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أَبو ضمرة، قال: حدثنا موسى بن عُقبة.
---------------
(¬١) اللفظ لابن حبان.

الصفحة 450