كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 15)

٧٤١٧ - عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«المؤمن يأكل في معى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء» (¬١).
- وفي رواية: «عن نافع، قال: رأى ابن عمر مسكينا، فجعل يدنيه، ويضع بين يديه، فجعل يأكل أكلا كثيرا، فقال لي: لا تدخلن هذا علي، فإني سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول: إن الكافر يأكل في سبعة أمعاء» (¬٢).

⦗٤٥٤⦘
- وفي رواية: «عن نافع، قال: كان ابن عمر لا يأكل، حتى يؤتى بمسكين يأكل معه، فأدخلت رجلا يأكل معه، فأكل كثيرا، فقال: يا نافع، لا تدخل هذا علي، سمعت النبي صَلى الله عَليه وسَلم يقول: المؤمن يأكل في معى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء» (¬٣).
- وفي رواية: «إن المؤمن يأكل في معى واحد، وإن الكافر، أو المنافق، فلا أدري أيهما قال عُبيد الله، يأكل في سبعة أمعاء» (¬٤).
- وفي رواية: «المسلم يأكل في معى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء» (¬٥).
---------------
(¬١) اللفظ لابن أبي شيبة.
(¬٢) اللفظ لأحمد (٥٠٢٠).
(¬٣) اللفظ للبخاري (٥٣٩٣).
(¬٤) اللفظ للبخاري (٥٣٩٤).
(¬٥) اللفظ لابن حبان (٥٢٣٨).
- وفي رواية: «من استطاع منكم أن يكون مثل صاحب فرق الأرز فليكن مثله، قالوا: يا رسول الله، وما صاحب فرق الأرز؟ قال: خرج ثلاثة فغيمت عليهم السماء، فدخلوا غارا، فجاءت صخرة من أعلى الجبل، حتى طبقت الباب عليهم، فعالجوها، فلم يستطيعوها، فقال بعضهم لبعض: لقد وقعتم في أمر عظيم، فليدع كل رجل بأحسن ما عمل، لعل الله، تعالى، أن ينجينا من هذا، فقال أحدهم: اللهم إنك تعلم أنه كان لي أَبوان، شيخان كبيران، وكنت أحلب حلابهما، فأجيئهما وقد ناما، فكنت أبيت قائما، وحلابهما على يدي، أكره أن أبدأ بأحد قبلهما، أو أن أوقظهما من نومهما، وصبيتي يتضاغون حولي، فإن كنت تعلم أني إنما فعلته من خشيتك، فافرج عنا، قال: فتحركت الصخرة.
قال: وقال الثاني: اللهم إنك تعلم أنه كانت لي ابنة عم، لم يكن شيء مما خلقت أحب إلي منها، فسمتها نفسها، فقالت: لا والله، دون مئة دينار، فجمعتها ودفعتها إليها، حتى إذا أنا جلست منها مجلس الرجل، فقالت: اتق الله، ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فقمت عنها، فإن كنت تعلم أنما فعلته من خشيتك، فافرج عنا، قال: فزالت الصخرة حتى بدت السماء.
وقال الثالث: اللهم إنك تعلم أني كنت استأجرت أجيرا، بفرق من أرز، فلما أمسى عرضت عليه حقه، فأبى أن يأخذه، وذهب وتركني، فتحرجت منه، وثمرته له، وأصلحته، حتى اشتريت منه بقرا وراعيها، فلقيني بعد حين، فقال: اتق الله، وأعطني أجري، ولا تظلمني، فقلت: انطلق إلى ذلك البقر وراعيها فخذها، فقال: اتق الله، ولا تسخر بي، فقلت: إني لست أسخر بك، فانطلق فاستاق ذلك، فإن كنت تعلم أني إنما فعلته، ابتغاء مرضاتك خشية منك، فافرج عنا، فتدحرجت الصخرة، فخرجوا يمشون» (¬١).

⦗٤٥٤⦘
أخرجه أحمد (٥٩٧٣) قال: حدثنا مروان بن معاوية، قال: حدثنا عمر بن حمزة العمري. و «البخاري» ٣/ ٩١ (٢٢٧٢) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري. و «مسلم» ٨/ ٩١ (٧٠٥١) قال: حدثني محمد بن سهل التميمي، وعبد الله بن عبد الرَّحمَن بن بَهرام، وأَبو بكر بن إسحاق، قال ابن سهل: حدثنا، وقال الآخران: أخبرنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري. و «أَبو داود» (٣٣٨٧) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عمر بن حمزة.
كلاهما (عمر بن حمزة، وابن شهاب الزُّهْري) عن سالم بن عبد الله، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) المسند الجامع (٨٢٥٠)، وتحفة الأشراف (٦٧٧٩ و ٦٨٣٩)، وأطراف المسند (٤١٥١).
والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (٥٥٦١: ٥٥٦٨)، والطبراني (١٣١٨٨)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٦٧٠٤).

الصفحة 453