كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 15)

٧٤٣٣ - عن نافع مولى عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، أنه سمع نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«إن آدم صَلى الله عَليه وسَلم لما أهبطه الله تعالى إلى الأرض، قالت الملائكة: أي رب؛ {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون}، قالوا: ربنا نحن أطوع لك من بني آدم، قال الله تعالى للملائكة: هلموا ملكين من الملائكة، حتى يهبط بهما إلى الأرض، فننظر كيف يعملان، قالوا: ربنا هاروت وماروت، فأهبطا إلى الأرض، ومثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر، فجاءتهما، فسألاها نفسها، فقالت: لا والله، حتى تكلما بهذه الكلمة من الإشراك، فقالا: والله، لا نشرك بالله أبدا، فذهبت عنهما، ثم رجعت بصبي تحمله، فسألاها نفسها، قالت: لا والله، حتى تقتلا هذا الصبي، فقالا: والله، لا نقتله أبدا، فذهبت، ثم رجعت بقدح خمر تحمله، فسألاها نفسها، قالت: لا والله، حتى تشربا هذا الخمر، فشربا، فسكرا، فوقعا عليها، وقتلا الصبي، فلما أفاقا، قالت المرأة: والله، ما تركتما شيئًا مما أبيتماه علي، إلا قد فعلتما حين سكرتما، فخيرا بين عذاب الدنيا والآخرة، فاختارا عذاب الدنيا» (¬١).
أخرجه أحمد (٦١٧٨). وعَبد بن حُميد (٧٨٨) قال: حدثني ابن أبي شيبة. و «ابن حِبَّان» (٦١٨٦) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.
كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو بكر بن أبي شيبة) عن يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا زهير بن محمد، عن موسى بن جبير، عن نافع، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) المسند الجامع (٧٨٨٠)، وأطراف المسند (٤٩٩٨)، ومَجمَع الزوائد ٥/ ٦٨ و ٦/ ٣١٣، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٥٦١٧ و ٧٨٤١).
والحديث؛ أخرجه البزار (٥٩٩٦)، والبيهقي ١٠/ ٤.
٧٨٥٩ - عن نافع، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما؛ أتاه رجلان في فتنة ابن الزبير، فقالا: إن الناس صنعوا، وأنت ابن عمر، وصاحب النبي صَلى الله عَليه وسَلم فما يمنعك أن تخرج؟ فقال: يمنعني أن الله حرم دم أخي، فقالا: ألم يقل الله: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة}؟ فقال: قاتلنا حتى لم تكن فتنة، وكان الدين لله، وأنتم تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة، ويكون الدين لغير الله.
أخرجه البخاري ٦/ ٢٦ (٤٥١٣) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا عُبيد الله، عن نافع، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٨٢٧٠)، وتحفة الأشراف (٨٠٣٦).
والحديث؛ أخرجه الطبراني (١٣٠٤٦)، والبيهقي ٨/ ١٩٢.

الصفحة 475