كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 15)

- وفي رواية: «عن صفوان بن محرز، عن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال: بينما أنا أمشي معه، إذ جاءه رجل، فقال: يا ابن عمر، كيف سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يذكر في النجوى؟ قال: سمعته يقول: يدنو المؤمن من ربه، حتى يضع عليه كنفه، قال: فذكر صحيفته، فيقرره بذنوبه: هل تعرف؟ فيقول: رب أعرف, هل تعرف؟ فيقول: رب أعرف، حتى يبلغ به ما شاء الله أن يبلغ، فيقول: إني سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، فيعطى كتاب حسناته، وأما الكافر فينادى على رؤوس الأشهاد، قال الله عز وجل: {ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين}».
قال ابن المبارك: كنفه: يعني ستره (¬١).
- وفي رواية: «عن صفوان بن محرز؛ أن رجلا سأل ابن عمر: كيف

⦗٥١١⦘
سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في النجوى؟ قال: كان يقول: يدنو العبد من ربه، فيضع عليه كنفه، فيقرره، فيقول: عملت كذا؟ وعملت كذا؟ قال: يقول: نعم يا رب، قال: فيقول: فإني قد سترت عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، قال: فيعطى صحيفة حسناته، فيقول: هاؤم اقرؤوا كتابيه، قال: وأما المنافقون فينادون: {هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين}» (¬٢).
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٥٣٦٢) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن همام بن يحيى. و «أحمد» ٢/ ٧٤ (٥٤٣٦) قال: حدثنا بَهز، وعفان، قالا حدثنا همام.
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري «خلق أفعال العباد» (٣٤٣).
(¬٢) اللفظ لأبي يَعلى (٥٧٥١).

الصفحة 510